يستعجل المرء منا تحقيق النتائج، يريد أن يصل بسرعة، قال تعالى: (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ) [سورة الأنبياء: 37]
وجاء في تفسير هذه الآية أنّ الإنسان قد جُبل على العجلة والاستعجال، لكن تحقيق أي هدف يحتاج للوقت والنجاح الحقيقي لن يحدث بين ليلة وضحاها.
استعجالك للنتائج قد يؤدي للتخبط والعشوائية التي بلا شك ستؤخر نجاحك، كما قد تؤدي بك لبذل جهد بلا نتيجة مما سيدفعك للإحباط والإحساس بالفشل.
إن الفشل ليس نهاية المطاف بالتأكيد، بل هو مرحلة من مراحل تحقيق الأهداف لذا يجب عليك تخطي هذه المرحلة بأسرع وقت، ثم تستمر، نعم تستمر فالاستمرارية هي الكلمة السحرية، وهي تعويذة النجاح.
الاستمرارية تعني أن تستمر في العمل وبذل الجهد في سبيل تحقيق هدفك وألا ترضخ للملل أو الإحباط أو المثبطين، لكن يجب عليك أن تتأكد من أنك تسلك الطريق الصحيح بمعنى أن تعدل من خططك وأساليبك أن شعرت أنها لن توصلك لهدفك ومبتغاك وبعد ذلك تواصل وتستمر.
الاستمرارية ستكسبك العادات التي تساعدك في تحقيق أهدافك، وهي سبيلك لإتقان المهارات فإن أتقنت ارتفعت جودت أعمالك، والاستمرارية بجانب التعلم سيجعلانك خبيراً في مجالك، ستتعلم كذلك من الاستمرارية الانضباط وهو السبب في الحفاظ على مستوى أدائك.
وأهم فائدة للاستمرارية أنها ستعطيك الثقة بالنفس والثقة بإنجازك وبأنه لم يأتي من فراغ بل جاء من خبرة وممارسة وتدريب على مدى زمني طويل.
استمرارك يعني أنك تتعلم كل يوم شيء جديد، يعني أنك تقترب من هدفك، غير مهم كم من الجهد تبذل المهم أن تستمر في السعي نحو هدفك ولو بخطوات صغيرة، وألا تستعجل النتائج أبدأً.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات