تمتد بعض ساعات العمل لفترات طويلة جداً تتجاوز الثمانية ساعات، هذه الساعات الطويلة ليس بالضرورة أن تكون ساعات ذات إنتاجية عالية،

بل على العكس كلما زادت ساعات العمل كلما زادت ساعات التسويف، فخلال هذه الساعات الطويلة قد يشعر الموظف بالتعب والإرهاق مما سيتطلب حصوله على أوقات كثيرة للراحة ويمكن كذلك أن يشعر الموظف خلالها بالملل ويفقد حماسه وطاقته مما سيصرفه عن العمل لشيء آخر.


ما الفائدة من ساعات طويلة ترهق الموظف ولا تؤتي ثمارها!! ما الفائدة من بقاء الموظف في العمل إن أنجز ما عليه من أعمال في ساعات قليلة؟! لماذا لا تنتهي ساعات العمل بإنتهاء المهام؟ !


إن ساعات العمل القصيرة قد تكون دافعاً لإنجاز العمل والتركيز عليه أكثر ففي هذه الساعات سيكون هم الموظف الوحيد هو الإنجاز والانتهاء من المهام الكثيرة، كما أن ساعات العمل القصيرة قد تثير لدى الموظف الحماس لخوض تحدي إنجاز العمل بدقة واتقان خلال هذا الوقت القصير، علاوة على أن راحة الموظف النفسية وابتعاده عن الضغوطات في العمل قد يزيد من انتاجيته ويجعله يقبل على العمل بكل سعادة ورضا.


ومن ضمن الأفكار الجيدة للعمل فكرة الدوام المرن فهي فكرة أثبتت نجاحها على أرض الواقع فالموظف في هذه الحالة هو من سيختار متى سيبدأ ومتى سينتهي وبالتالي سيتخلص من ضغوطات أخرى كانت ترمي بظلالها على وقت العمل وتشغل الموظف عن أداء واجباته الوظيفية كما أن بيئة العمل ستتحول لبيئة عمل جاذبة.


في النهاية راحة الموظف وسلامة صحته النفسية والجسدية مهمة جداً وضرورية، لأن من المستحيل أن ينتج الموظف ويعطي إن كان مرهقاً ومتعباً ويعاني من ضغوطات كبيرة في العمل، فيا أيها المسؤول لا تغفل عن هذه النقطة.


شعاع

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

في كثير من الدول بدأ تطبيق ٤ أيام عمل في الأسبوع وليس ٥ كما هو معمول به حاليا. أتفق معك تماما أن ساعات العمل الطويلة لا تعني إنجازا أكثر.

إقرأ المزيد من تدوينات شعاع

تدوينات ذات صلة