الأهداف والطموحات هي المحرك الأساسي للحياة فبدون هدف سيظل الإنسان في نفس المكان ولن يتقدم للأمام،
ولكي تحقق أهدافك وطموحاتك لابد أن تعمل بذكاء، وأن تمتلك أدوات تعينك على ذلك، فالكثير منا يعمل ويبذل جهد كبير لكن بلا نتيجة، والسبب أن طاقته وجهوده لا تكون في موضعها الصحيح ولا تخدم تحقيق أهدافه فيضيع جهده ويذهب أدراج الرياح.
أن تعمل بذكاء يعني أن تحسن إدارة وقتك حتى تستطيع تحقيق أكبر قدر من الإنجازات والأعمال.
في كتاب (ابدأ بالأهم ولو كان صعباً) يذكر كاتبه برايان تريسي أن أفضل طريقة لإدارة الوقت هي التهام الضفدعة لأنك ستعرف أن هذا أسوأ شيء يمكن أن يحدث لك، ويقصد هنا بالضفدعة المهام الأهم والأصعب حيث إن من الطبيعي أن تماطل في البدء بالأعمال الصعبة، لكن بمجرد الانتهاء منها ستحقق هدفك وسيكون لديك وقت كافي لإنجاز بقية الأهداف.
من الواجب عليك أيضاً أن تراقب نفسك وتكتشف ما هي الأمور التي تسبب ضياع الوقت منك بلا إنجاز، هناك قاعدة تسمى بقاعدة باريتو أو قاعدة 20/80 أي أن 80% من الإنجازات والنتائج التي تحققها سببها 20% من أنشطتك وأعمالك اليومية، لذا عليك التركيز على ال 20% من الأعمال التي ستحقق لك الانجاز، وأن تقلل التركيز على ال 80% من الأعمال والأنشطة التي لن تعطيك إلا 20% من الانجازات. وهذا يعني أن تحدد أولوياتك وأن تصنف مهامك من الأهم إلى المهم.
ولا بد هنا من التأكيد على العادات التي ستساعدك في الانضباط في العمل وبالتالي تحقيق الأهداف والانجاز، ومن هذه العادات عملية التخطيط، فلا نجاح يأتي بشكل عشوائي، إن كتابة الأهداف شيء ضروري واستشعار تأثيرها في حياتك سيكون بمثابة الدافع الكبير لتحقيقها، ويجب عليك كذلك ربط هذه الأهداف بمدة زمنية معينة حتى لا تستغرق منك وقتاً طويلاً في إنجازها، استخدم شخصياً عادة كتابة المهام اليومية وقد ساعدتني كثيراً في انجاز وتحقيق ما كنت أعتقد أنني لن أنجزه لصعوبته أو لعدم توفر الوقت، إن وجود الهدف مكتوباً أمام عينيك يجعلك تسعى جاهداً لتحقيقه والانتهاء منه والانتقال للهدف الآخر.
ولا تنسى وأنت في طريق تحقيق أهدافك أن تقف قليلاً وتستريح، فوجود فترة من الراحة يساعد في شحذ الهمم ويجعلك تعود بطاقة أكبر وربما بأفكار ابداعية جديدة تساعدك في استكمال مشوار تحقيق الأهداف وتجود من عملك واداءك وتجعلك دائماً تعمل بذكاء.
التعليقات