ستاتي ليلة لن تكون فيها نجوم بتلك الصفاء من قبل ...

كنت جالسة في البلكونة اتامل غروب الشمس كما اعتدت ان افعل واذ برياح سبتمبر تحمل اوراقا تتطاير , امسكت باحداها و رحت اقرا ما جاء فيها بنهم..الحق اقول لكم ان محتواها جياش بالعاطفة وجاء فيها ..سادعكم تقراون بانفسكم " ارتشفت قدح الشاي وانا في غاية الانتشاء كصبي غارق في احلامه الوردية , تسللت الى ذماغي طربيات كانت قد اشعرتني بالصداع طيلة ساعتين كاملتين . اخيرا سابوح بما في جعبتي من سموم انفثها على واهم اختار الجلوس بقربي وهو الان يتظاهر بالاصغاء , لكنه جد بريئ . في نظراته لمحة توسل تقول "اريحيني يابهجاء" وانا اجيبه بكل تفهم بما سببت له من اذى له واقول " فليعنني الله على ذلك ". يالاسفي على قلب لم يرى من الريح سوى مازاد لهيبه احتراقا , واسفي على كل امل اشعث مغبر لا يرجى منه نور ...وكل الاسف على موتى وفي داخلهم عرائس مسرح تابى المنية . اما الان , ماعساي اقول شيئا والكل انتحر بين الفراغ و الكلمات ..دعنا منهم , اعذرني ياجليسي لم اسالك عن حالك! ولاني اعلم انها كحال بلدتك مليئة بالعواصف وان بدت كماوى للغرباء , باردة وعلى غير العادة تشوبها حرارة صهباء . اني اتغزل بما لا حق لي فيه وهو جرم في حق القضاء , وكل القوانين سنت تحت مجموعة من الحمقى . دعني ابحر الى تلك الشواطئ التي لاتمنعنا من السفر عبرها سوى تاشيرة مشاعر رثة , ختمت بلا مبالاة وساصدقك حينها ان فيها من السحر مايجعل المرء اغبى الكائنات ..لقد ظلمنا الاسود حين نسبناه للعزاءات , ونسينا بانه احتوى النجوم بما اتسعت . عفوا وان بالغت فماعاد يتسع القلب بين الاضلع ولانه متمرد خلق داخل قفص فاضحى يرفض الانقياد . قال-- لاتحزني فاخشى من هم يذهب انسي ولم تتسنى لي مرافقته في محجر العظماء , هناك حيث اعيد لم شمل عجزت عن ذكره الاسنة واغار فيه عليك من اعين البقية . بورك وطن احيا جميع الاهات و فيك انت ماتت كل الاوطان ...فلاتلومي السماء ياعزيزتي , ان غابت شمس عن قمر هناك بعيدا سيلتقيان في خسوف لم تشهده عين بشري من قبل . لو تعلمين كم هذا القلب متيم بحب بتول لم يعرف طريقه الى الشوق ملاذ ...وبين رمشة عين واخرى , نبت فيه الحياء وزادك جمالا ..او تدركين بانني عجزت في الوصول الى عينيك و الوصول الى هناك كان الخلاص. ----_ هون علي ياعزيزي ولو قليلا , ان هذا القلب عنيد وان العيدان ان صرت كثيرا تناثرت في فوضى ...تلك هي حال قلبي ومن الكي ياتي الشفاء...."


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات زرقاط صفاء ماريا

تدوينات ذات صلة