لست خبيرة أو مختصة في عالم التنجيم والأبراج أبدا .. لكن لدي وجهة نظر :)

لست متخصصة في الأبراج لكن لدي رؤيتي الخاصة

وبما أني أنتمي لبرج الحوت فهذا يعني من بين البشر الأكثر قدرة على التخيل والسباحة في خيالهم.

من ابتدع التنجيم وتراتبية الأبراج من القدماء كان حكيما.

ربط البشر بالطبيعة، وقسم الأرواح ل"نار" "ماء" "هواء" "أرض، تراب".

وكل منهم يأخذ من الطبيعة صفات.

منطق؟ منطق ..


أشعر أن الأبراج المائية "العقرب، السرطان، الحوت" هي سبب توازن العلاقة واستمراريتها مع الأبراج النارية "القوس، الأسد، الحمل".

كأن الماء تحتوي النار، تداريها، فأحيانا الأبراج المائية أكثر إدراكا وشمولا وصبرا بطريقة أو أخرى، الأكثر قدرة على كظم غيظها، وإخفاء غضبها، فتكون قادرة على إعطاء الأبراج النارية مساحتها وفرصتها لتسيطر وتعبر عن ذاتها بحرية.

ليس ضعفا من الأبراج المائية إنما وعيا وإدراكا منها وتفهما لحاجة الأبراج النارية للظهور دائما والتعبير عن أنفسهم بأعلى صوت لديهم، وطبيعتهم المندفعة غالبا.

ولكن في حال استنفاذ الأبراج المائية صبرها، طاقتها وسعة صدرها في استيعاب، غضب وضوضاء وشعلة الأبراج النارية، في حين تقرر التخلي، والتوقف عن الاحتواء، هنا تبدأ العلاقة بالانهيار تماما.

وحين تقرر الأبراج المائية أن تتنازل عن تواضعها وصمتها ودورها كحكيمة و"الأم تيريزا"، لتصبح منافسا للأبراج النارية،في الظهور والسيطرة، هنا تبدأ الصعوبات، المشاكل والتحديات في العلاقات بين البرجين، سواء كانوا علاقة أسرية، صداقة أو حب، وتصبح الأبراج النارية ترى المائية "خصما، وغريما" حتى وإن كانوا أبناءهم، وليس "صديقا أو حبيبا حكيما أو طفلا لطيفا".


أما الأبراج الترابية "ثور، عذراء، جدي" هي الأقل عاطفية من بين كل الأبراج، هم أقل الأبراج التي تكترث للمشاعر، وأكثر الأبراج عقلانية وصلابة، ومادية، ولها قدرة على العيش بلا حب بلا عواطف.

تجذرهم في الحياة قوي، ويسعون لأفضل احتمال بما هو متوفر.

يرون الأمور بعين الواقع، خالية من أي دراما.

يكترثون لمهنتهم أكثر من الحب والعواطف.

ولكن .. لعلهم الأكثر إقداما على الزواج والاستقرار، ولعلهم الأكثر نجاحا في الزواج والعلاقات، لأنهم يبنون حياتهم الأسرية على المنطق والعقل والاستقرار المادي، يكترثون للاستقرار والأمان أكثر من الحب والرومانسية والشغف.

لديهم القدرة على تخطي أي مشاعر بسرعة وبساطة، لديهم القدرة على التفكير بشكل منطقي و صحيح.

هم الأكثر حبا للمال والماديات، منهم الكريم والمبذر، ومنهم الكريم لكن بحذر،

نادرا ما تجد منهم "البخيل"، بل على العكس يحبون كل ما هو باهظ، تنتمي أرواحهم للفخامة والرفاهية، خاصة برج الثور الذي ينافس حقيقة بصمت في حبه للمال والأضواء والرفاهية، برج الأسد المعروف بسيد الشهرة والفخامة والرفاهية.


لذلك من الممكن أن تجد مشاكل حقيقية بين الأبراج الترابية والمائية.

فالأبراج المائية هي الأكثر غوصا في مشاعرها، الأرهف حسا، هم تماما الروح مجسدة في قشرة إنسان.

هم من عالم البحار والمحيطات الممتلئ بالأسرار والمشاعر العميقة.

يرون كل شيء من خلال مشاعرهم وليس من خلال الواقع والمنطق والحقيقة.

وغالبا أصحاب الأبراج المائية يعيشون في خيالهم ورؤوسهم أكثر من الواقع

يطمحون لما هو أكثر من الواقع والمتاح..لذا تجد خيالهم واسع جدا وهم الأكثر قدرة على الإبداع في الفن والموسيقى والكتابة.

وهذا ما لا يفهمه الأبراج الترابية التي غالبا ما ترى الأبراج المائية طفولية وحالمة وغير واقعية.

لكن حقيقة قد تجد الأبراج المائية بسبب حلمها اللامحدود وطموحها ما بعد السماء، أنجح في كثير من الأحيان من الأبراج الترابية.

ويتعدونهم في الأموال، والمناصب، وسرعة الوصول إلى مبتغاهم.

الأبراج الترابية المتجذرة في أرضها وواقعها وحياتها، لا تستطيع حقا السباحة في عالم الخيال.

ولا ترى أن عالم الأحلام حقيقة.

وغالبا هم الأقل روحانية حتى لكن ممكن أن يكونوا متعصبين ومتمسكين بأديانهم وثقافاتهم التي وُلدوا عليها.

هم الأقل ثورة على ما هو موجود.

هنا نعود للتجذر والتمسك بالأرض، ما يسرق منهم أي فضول لاكتشاف ما بعد أرضهم.

بعكس المائيين .. قد لا يكونوا متعصبين لأديانهم بل روحانيين أكثر.

فضوليين اتجاه ثقافات الأخرى والأفكار الأخرى.

تجدهم فلاسفة. يحبون عالم الأرواح، والسحر والفلسفة، والتنجيم.

دائما يبحثون عن المدينة الفاضلة.

من الصعب تخطيهم للأشخاص والمشاعر

قد يكونوا الأكثر نسيانا للأمور العملية اليومية لكن ذاكرتهم قوية جدا بما يخص مشاعرهم الدفينة.

فحتى إن وصلوا مرحلة الشفاء التام أو تظاهروا بتخطي ما حدث .. لكن تبقى مشاعرهم الدفينة في مكان ما من عقلهم.

ولن ينسوا ما حدث لهم أبدا..

الأبراج المائية مع كل رهافة حسها لكنها الأكثر قدرة على الانتقام والأبراج الترابية مع كل قسوتها في مفرداتها وأسلوبها إلا أنها الأقل عرضة للتأثر في الذكريات والأحداث والأكثر قدرة على المسامحة، وتحويل الحب أو العداوة إلى صداقة مثلا.


أما الأبراج الهوائية أجدهم الأكثر حبا للحرية والاستقلالية، وحبا للطعام والمتعة والسفر.

الأبراج الهوائية "الميزان، الجوزاء، الدلو" .. هم أذكياء ومبدعين، فلاسفة، ولديهم دائما فكر جديد، وقدرة على التطور والتعلم، حتى في سن متأخر.

الأبراج الهوائية، أرواحهم خفيفة، شبابية دائما.

ينجحون نجاحا باهرا إن عرفوا كيفية استثمار ذكائهم وتوجيهه في المكان الصحيح.

يحبون اللهو وإضاعة الوقت، وهذا يعود لحبهم للترحال والاكتشاف والحرية.

لا يقلوا في إبداعهم عن المائيين، بل قد يضاهوهم في ذلك إذا ما عرفوا توجيه والتحكم والاستثمار في قواتهم الحقيقية وقدراتهم.

حبهم لحريتهم يجعلهم يكرهون أي أحكام صادرة بحقهم، وغالبا تجدهم متمردين على المجتمع، كالمائيين تماما، لكنهم أقل تعلقا بالمشاعر من المائيين، وأقل حساسية، بل يفضلون أنفسهم على الارتباط.

بعكس الترابيين لتجذرهم العميق بالأرض، وتمسكهم بعقائدهم وعاداتهم يصدرون أحكاما على الجميع، وعلى كل من يختلف معهم.

وهم الأقل تقبلا للأفكار الجديدة والثورات الفكرية والاختلاف العقائدي.

وهو ما تبغضه الأبراج المائية والهوائية.


اعتقد أن نظرة القدماء سديدة وجميلة، فالناس في طباعهم وشخصياتهم وأهوائهم وانفعالاتهم فعلا يتماهون مع الطبيعة.

كلنا نملك في أعماقنا العناصر الأربعة، لكن واحد منهم يطغى على البقية في صفاتنا وأفكارنا وأقوالنا.

لكن جميعنا نتماهى في النهاية مع الكون وعناصرعه وفصوله الأربعة.


ربا عياش

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ربا عياش

تدوينات ذات صلة