يمكن أن يتسبب رهاب الأتيلوفوبيا في ممارسة الكثير من الضغط على نفسك لتكون مثاليا ، مما قد يؤثر على احترامك لذاتك ، ويجعل من الصعب عليك تحقيق الرضا الشخصي


الآتيلوفوبيا هي مصطلح يُستخدم لوصف الخوف المفرط أو القلق المرضي من عدم وجود الشيء المثالي أو عدم الوصول الى الكمال ( خوف شديد وغير عقلاني من شيء لا يشكل أي تهديد لك ) يمكن أن تكون هذه الحالة متعلقة بمختلف الجوانب مثل العمل، والعلاقات، والمظهر الشخصي وحتى أداء المهام. يشعر الأشخاص الذين يعانون من الآتيلوفوبيا بالقلق الشديد حيال احتمال عدم تمكنهم من تحقيق المعايير العالية التي يضعونها لأنفسهم، مما قد يصل بهم إلى تجنب المواقف التي يشعرون فيها بإحتمالية الفشل او بحالة من عدم الكمال .


قد يؤدي هذا النوع من التفكير إلى التأخر في اتخاذ القرارات أو تجنب المهام التي يمكن أن تحتاج إلى تقديم جهد إضافي وفي بعض الحالات، قد تؤدي الآتيلوفوبيا إلى الإصابة بالاكتئاب او اضراب القلق .

كيف أعرف أنني أعاني من رهاب الأتيلوفوبيا؟

هذه بعض خصائص رهاب الأتيلوفوبيا:


· وجود أهداف غير واقعية : قد تضع معايير عالية بشكل غير واقعي وأهداف غير قابلة للتحقيق لنفسك.

· الحكم على نفسك بقسوة : قد تكون منتقدا لنفسك بشكل مفرط وتحكم على نفسك بقسوة لعدم قدرتك على تحقيق أهدافك.

· عدم القدرة على قبول الإنتقاد : قد لا تكون قادرا على تحمل أدنى قدر من النقد.حتى التعليقات التي يتم تقديمها بشكل بناء يمكن أن تشعر وكأنها هجوم لأنها تشعرك بأنك لست مثاليا .


· الشعور بالخوف والضيق : قد تجد نفسك تشعر بالتوتر أو الذعر عندما تواجه - أو حتى تفكر - في مواقف قد لا تكون فيها في أفضل حالاتك بالإضافة إلى الأعراض العاطفية ، قد تواجه أيضا أعراضا جسدية كالقلق وسرعة ضربات القلب وضيق التنفس والغثيان والقشعريرة والدوخة والتعرق والارتعاش .

· تجنب المواقف التي تزعجك: قد تتجنب أي وظائف أو مهام أو مواقف أخرى قد لا تكون فيها مثاليا .

لماذا أعاني من رهاب الأتيلوفوبيا؟

هذه بعض الأسباب المحتملة لرهاب الأتيلوفوبيا :


· الصدمة : إذا كنت قد عانيت من شيء مؤلم بسبب خطأ ارتكبته ، فقد يكون ذلك ندوبا عاطفية ويسبب لك خوف من ارتكاب الأخطاء لتجنب الصدمة المستقبلية.

· التنشئة : إذا تمت تنشأتك من قبل والدين مثاليين فقد تخشى أن تكون غير كامل ، خاصة إذا خالفت طريقة حياتك او افكارك مستوى تطلعاتهم وأداؤك في الحياة لم يكن جيدا.

· العوامل الوراثية : يمكن أن تلعب الوراثة دورا أيضا ، حيث تظهر الأبحاث أنك قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالرهاب إذا كان أحد الأقارب البيولوجيين مصابا به .

· . المواقف السامة : إذا كان الخوف من ارتكاب الأخطاء جديدا بالنسبة لك ، أو إذا ظهر فقط في مواقف محددة أو مع أشخاص محددين ، فقد تكون تعرضت لموقف سام في هذه الحالة ، من المحتمل أن يكون الموقف الذي وضعت فيه هو المشكلة .

· اجترار أخطاء الماضي : قد تجد نفسك تكرر أخطاء الماضي في رأسك وتصبح مستاء للغاية.


يمكن أن يتسبب رهاب الأتيلوفوبيا في ممارسة الكثير من الضغط على نفسك لتكون مثاليا ، مما قد يؤثر على احترامك لذاتك ، ويجعل من الصعب عليك تحقيق الرضا الشخصي ، ويؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب واضطرابات القلق واضطرابات الأكل والانتحار.


من المهم التمييز بين السعي للتحسين الذاتي وبين الآتيلوفوبيا، حيث يمكن أن يكون السعي للتطور والتحسين إيجابيًا إذا تم تحقيقه بشكل صحيح ومتوازن، بينما تؤدي الآتيلوفوبيا إلى مشاعر سلبية مستمرة وقلق غير مبرر .



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات رنـــــــــا حمــــــــــادي

تدوينات ذات صلة