القفص الذهبي

عش الزوجية ، سجن او حياة ، بداية او نهاية .... أقرأوا تدوينتي و شاركوني آرائكم و تعليقاتكم ..

عندما تدخلين القفص الذهبي و تخطي الخطوه الأولى نحو عش الزوجيه ستظنين بعد فتره قصيره انك وقعتي في فخ و ليس عُشٌ جميل بل و قد تعتقدين ان زوجك سجانك و ان هذا العش الجميل بات موحش و غريب و لكن و بعد مرور فتره قصيره ستعتادينه و لن تتمكني من النوم الا في فراشك و بعد ان ترزقي بأول مولدٍ لكي ستوقنين عندها ان حياتك لم تعد مُلكٌ لكِ بل أصبحت مسؤوله عن سلامتهم تخافين على زوجك إذا عاد متعكر المزاج تبكين على انفاس أطفالك النائمين لو كنت قد قسوتِ عليهم قبل وقت النوم تتألمين عندما يشكو احدهم قاضيه لحل النزاعات طبيبه عند المرض و مربيه عند الصغر و مرشده عند الكبر و ملهمه في كل الأمور أصبحت أطباقُكِ تختار بعنايه فما هي الوصفة التي يحبها الجميع فهذا لا يحب السمك و ذاك لا يأكل اللحم و تلك لا تحب الخضراوات و زوجك يطلب لحما اصبح العش الكبير في بدايه حياتك صغيراً تحت جناحيك الان اصبح بحمايتك و أمانك و رعايتك جدرانه الضيقة أصبحت واااسعه و تحمل في كلِ شبرٍ منها بقايا رسومات أطفالك التي لم يتسعها الورق و ان سجانك بات الحضن اللين الرقيق الذي تلجأين له كل يوم و بعد كل تعب تدركين عندها ان هذا العش قائمٌ على صبرك و عطائك و محبتكِ و ان هذا العش لا يسمح لاحد الاقتراب منه فأنت اليوم حصنهم المتين أنت اليوم قد أصبحت الأعمدة القائم عليها هذا العش و أنت اليوم لم تعودي ذلك العصفور اللين الرقيق الذي يطير فوق السحاب بل أنت العصفور القوي المتين الذي يبني من القش بيوتآ عامرتآ بعطائك و حنانك و عطفك لتزيني عش الزوجيه و تغردي من خلف القضبان الذهبيه .