لا تقبلي بالمتوقع، ولا تقبلي بالمقبول، عيشي على حافة الجنون...
سألني صديقي: لا للإرتباط!!!
أبتسمت وأجبته: لا للإرتباط...
قال: ولكنك...
أمسكت بيده وابتسمت: يا صديقي أنا أنثى، معجونة برائحة الهيل والبهارات، طعمي حاد، ونفسي قوي، يا صديقي أنا أنثى ثمينة كأول قطاف للقهوة، خمر المصلين، من يريد أن يشربني عليه أن يقدر حلاوة المرار، ويعرف أن سلسال السكر يأتي مع آخر رشفة للفنجان، أنا أنثى عليه أن يملأ روحها وقلبها وعقلها، عليه أن يقرع الباب وهو على درجة الرجولة، وعلى مقياس 10 ريختر جنونا"، يرقص معي تحت المطر، ويقرأ لي كتابا" لأغفو، ناضج وناضج وناضج، يضحك حين يكون سعيدا"، يقطب حين يكون حزينا"، ينفعل حين يغضب، ويغار حين يحب بصدق، ولا يقوم بحيل التجاهل، ولا يعرف لعبة المد والجزر، أنا أنثى إحدى إيجابياتها التمرد، لا يقيدها الورد بل تقيدها الأخلاق...
قال: لكن هناك من يحاولون...
اتسعت ابتسامتي: لا أريد من يحاول...
قال: وهناك من تهتمي لهم...
قلت: لا يصمدون، لا يرتقون لمقياس 1 ريختر للجنون...
قال: لا نحيا بالجنون...
قلت: الجنون، الألف هي الأمل، اللام هي اللهفة، الجيم هي الجرأة في العشق، النون هي نور الحياة، الواو هي الوفاء، والنون الأخيرة هي نقاء القلوب، نحن نحيا بالأمل، باللهفة، بالجرأة في العشق، بنور الحياة، بالوفاء ونقاء القلوب...
قال: لن يفهمك أحد...
قلت: لا أطمح لأن يفهمني أحد، أريد من يكملني، من يؤمن بأن النقص يكون في التشابه، وبأن الاختلاف هو أقرب صورة للكمال...
قال: ومن يعترف بنقصه ليؤمن باكتماله معك...
نظرتً إليه: إنه يعي نقصه ولا يعترف به، يعي بأن العقل أعمى بدون القلب، وأن القلب مظلم بدون الروح، وأن الجسد سواد بدون نور الوعي...
هز رأسه: ماذا تتوقعين...
ضحكت: لا شيء، ببساطة أنا أنثى تحيا بلا توقعات...
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات