أنثى غامضة أنت؛ فاتنة بجمالك وذكائك؛ عيناك صامتتان لكنهما تحملان خبايا لا يستطيع أحد كشفها ولا تصديقها.

هي قوية جدا، وضعيفة أحيانا أخرى، سعيدة دائما وحزينة دائما، محبة للحياة أحيانا وتعيسة وخاملة تارة أخرى. هي كالسيف المر تقطع الأخضر واليابس وفي نفس الوقت لا تحتمل الألم؛ إذا وغزتها شوكة من الورود. هي كطفلة متسلطة؛ متجبرة؛ بريئة ورقيقة أيضا.


طلبت منه أن يحدثني عنها، فأخبرني أنها حلمة ومتغطرسة؛ هادئة في طبعها وعصبية في شخصيتها. هي كالوقت تمضي دون رجوع؛ وكعقرب ساعة يكمل دورة ليبدأ أخرى من نفس المكان.


تعجبت لأمرها؛كيف لأنثى شرقية مثلها؛ أنيقة الكلام والمظهر؛ صافية الذهن أن تكون متناقضة هكذا، كيف لها أن تمزج بين شخصيتين؛ كل من عالم مختلف، فأخبرني عنها؛وقال: هي ليست مزدوجة الشخصية؛ هي فقط صافية الذهن، عكرة الإحساس والشعور، تبحث عن الكثير من الأصدقاء، لكن في نفس الوقت هي لا تحب أن يحيط بها الكثير من الأشخاص هي، فقط لا تحب أن تواجه مشاكلها وحدها، لكنها دائما ما تبعد الأشخاص من حولها وعن مشاكلها.


حدثني بعدها عنها؛ ليقول مضيفا، وحتى لا أنسى هذا؛ هي دائما ما تراها مبتسمة وضاحكة؛ مالئة المكان بابتسامتها ودعاباتها وفي نفس الوقت دموع غائرة تكسو عينيها، إذا ما حدث وطرفت عينا تنزل كشلال غزير، ومع ذلك لا تخفي ابتسامتها.


سهوت قليلا في هذه الأنثى؛ وشيء بداخلي تحرك، وكأنه يخبرني أنها هي المنشودة؛ أظن أنها هي من ستقلب موازين حياتي، معها سأرى الحياة بنظرة أخرى. لكن ماذا لو أمها لم تقبل بي؟ ماذا لو أنها تركتني وتخلت عني؟ ماذا لو أنها لم تحبني كما أحبها؟ ماذا لو حدثوها عني؛ فقالت: أنا لا أعرفه..!


بعد دهر من التساؤل؛ حدثث نفسي وقررت أنها هي أنثاي؛ هي ضالتي وشخصيتي التي تنقصني، هي عالمي وسأنتمي لعالمي يوما ما. أنثى مثلها تستحق أن أتنازل وأخاطر من أجلها، تستحق أن أخوض معركة ضدها لأفوز بها، حتى وإن كنت سأكون الخاسر ضدها لا يهم. المهم أن أحاول من أجلها؛ فهي تستحق أن أقف في وجه العالم من أجلها، حتى وإن كانت هي كل العالم بالنسبة لي .


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات زينب الكامل

تدوينات ذات صلة