مَن إِعتادَ على ابتصارِ الظلام يوشِكُ أَن يَرى نورَ الشمس اعتداء.


على قناعَةً تامَة بِأنَ الوِحدَةَ مع الذاتِ عَبقريةً جِداً

و أَنَّ الثَراءَ الحَقيقيّْ يَنْبُعُ من النَّفسِ الأصيلَةَ قَلباً و قالِباً

و أَنَّ الإِنسيْ مِنّا ليسَ بِحاجَةٍ لأشباهٍ من الرِفاقِ حَوله! أو أشباهاً من الأشياءِ التي بِلا روح.


أن تَتسِم بصفةِ الجُنونِ مِثلي يَعني أن تَستغني عَن الأَنصافِ مِن البَشر، و نصفُ الإهتمامِ، و أنصافِ المواقِف .


أن يَقودُكَ الجنونُ إلى الحَقيقَةَ، و الحَقيقَةُ حتماً سَترشِدُكَ إلى طَريقٍ يقودُكَ إِلى نفسِك، لِتعلمَ أنَّك تمتلكُ روحاً عَصيةً، جامِحة تأبَى الدَنايا، وأنَّ قلبَك لا يَقتات على الفُتات .

أن تَستوعِبَ بأنَ ذاتكَ فقَط تستحِقُ الأَولويةِ

ألا تَسمحَ للخَيالاتِ العابِرَة أن تُزِعجَ ليلكَ الطويل

أَن تّدرِكَ أنّهُ و بِالرَغمِ من هالةَ الظلامِ المحيطَةِ بكَ ثمةَ نورٌ يَنجلي آخر الطريقْ.

أَن تَستطيعَ العودة بعدَ المتاهَةِ

و أَن تنهَضَ و تتعافى بعدَ كافَةِ جروحِ الروحِ و آلام الطريقِ و أسقامَ السقوطِ و القيامَة


أَن يَمنحَكَ عقلُكَ المَسرّات و يوليكَ الأولويَةَ

أَن يُخبِركَ بأنَّك صاحِب الصَوتِ الألماسي مَع فِرقَة النَشاز و عَن قناعَةٍ راسِخة، فَهنيئاً لي و لكَ و لأيٍّ مِنّا هذا الجنونُ .


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ملاك تيسير الحباشنة

تدوينات ذات صلة