سأبقى الأذكى، والأجمل، والأبهى، والأحلى، والأغلى، والأعلى، والأقومُ قيلا...
أنا آخر الملكات التي أخذتك منك بلا استئذان، لففتك بنقائي الرباني وتساميت بك عن كل ما هو أرضي، وجعلتك في مصاف الأولياء، أشعلتُ ناراً في وجدانك وأحلتُ يأسك إلى نبض حياة ودخلتُ عواطفك ونشرت عطراً على جدرانك الجافة، ستراني في كل مكان، في وجه كل فتاة سترى نظراتي، وفي كل إمرأة سترى أنوثتي، وفي كل الثنايا سيفوح عطري، وتطل ابتسامتي من شفاه حبيبتك، ويسري نبض شرياني على كفيها، تلمس يديها وتندب خسارتي، فأنت لا تقوى على حبي، فهو قاس ومُر طعمه ولا يطيقه إلا الشجعان، فأنا أنثى، معجونة برائحة الهيل والبهارات، طعمي حاد، ونفسي قوي، أنا أنثى ثمينة كأول قطاف للقهوة، خمر المصلين، من يريد أن يشربني عليه أن يقدر حلاوة المرار، ويعرف أن سلسال الحلاوة يأتي مع آخر رشفة للفنجان، أنا أنثى من يريدها عليه أن يملأ روحها وقلبها وعقلها، عليه أن يقرع الباب وهو على درجة الرجولة، وعلى مقياس 10 ريختر جنوناً، يرقص معي تحت
عندما تبدأ امرأة مخلصة في الرقص، تبدأ السماوات السبع والأرض وكل المخلوقات في الرقص... شمس تبريزي
المطر، ويقرأ لي كتاباً لأغفو، ناضج وناضج وناضج، يضحك حين يكون سعيداً، يقطب حين يكون حزيناً، ينفعل حين يغضب، ويغار حين يحب بصدق، ولا يقوم بحيل التجاهل، ولا يعرف لعبة المد والجزر، ولا يقايض قلبه مع كل النساء، لا يكذب ولا يردد زيف الكلام، أنا أنثى إحدى إيجابياتها التمرد، وعقلها هو الجنون، وأنت ابقى كما أنت، بيأسك، بضعفك، بألمك، بخوفك، بجفافك، بنقصك، بضياعك، فقد خلعتُ عليك سحراً بحضوري، ومن بعد سحر حضوري، لا عين تراك جميلاً ولا مميزاً، عُدت شخصاً عادياً، بحياة عادية، وروتين عادي، تحب هذه وتحب تلك، تحبث فيهن عن جنوني، عن تمردي، عن صدقي، عن إيماني بك، عن مراري، ولا تحظى منهن سوى بطعم السكر، لقد رفعتُ عنك خلعتي، فعُد ومارس التيه كما كنت تمارسه قبل هدايتي، فقبلي تيه وبعدي تيه، ومدينتي التي دُكت سأعيد بنائها من أبواب أسوار خيبر لا يستطيع دكها إلا عليّ، وسأبقى الأذكى، والأجمل، والأبهى، والأحلى، والأغلى، والأعلى، والأقومُ قيلا...
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات