أشعروا بالسعادة، وأحبوا بمليء قلوبكم، وبشّروا بالأمل والخير، فالسعادة نور، والحب عطاء...


باقي عدة ساعات فقط على انتهاء عام وبداية عام جديد، بلحظاته وأحداثه وأشخاصه، عام نطمح بأن نحقق فيه ما لم نحققه في الأعوام السابقة، نحمل آمالنا وتوقعاتنا في قلوبنا وخوفاً على أكتافنا، نتسائل، ترى ماذا سيحدث، من سيبقى ومن سيرحل، من سيعطي نفسه فرصة أخرى ومن سيعطى الآخرين فرصة أخرى، من سيسامح، من سيغفر، من سيقسو، ما هي التجارب التي تنتظرنا، ما هي الدروس التي سنتعلمها، هل سنجن ونسلم القلب القياد، هل سنحب من جديد، هل سنطلق العنان لأنفسنا لإكتشاف أنفسنا من جديد، هل من نحبهم سيحبوننا ويقبلونا بأخطائنا كما بحسناتنا، هل سنعيش الحلم السابق أم نحلم بجديد، هل سنجرؤ ونقول ما في قلوبنا بدون أن نتحمل عبء سوء الظن، أسئلة كثيرة، وأفكاراً كثيرة، وأحلاماً أكثر، وآمالاً أكثر، وإيماناً أكثر، وقرباً من الله أكثر...


مهما كانت آمالكم، وأحلامكم، وطموحاتكم، وتوقعاتكم، أحبوا أكثر، فبالرغم من الأزمات والصعاب التي مررنا أو نمر بها، هناك دائماً مساحة للسعادة، هناك دائماً مساحة للأمل، للحب، للخير، للسلام، بإبتسامة لوجه مألوف، أو كلمة طيبة لشخص غريب، بملاعبة طفل، برسالة لطيفة، أشياء نفعلها من صميمنا، تمنح غيرنا السعادة والحب وتغذي سعادتنا ومحبتنا لأنفسنا، نتعلم أن نكون ممتنين لما لدينا وما حولنا، نستمتع بالجمال ونفرح لأي شيء، قلقنا لن يحل الأزمات أو يسهل الصعاب، ولكن سعادتنا ومحبتنا تساعدنا على تقبلها، وكما تعلمت في كل محنة منحة، ففي كل أزمة فرج وفي كل صعب سهل...

أشعروا بالسعادة، وأحبوا بمليء قلوبكم، وبشّروا بالأمل والخير، فالسعادة نور، والحب عطاء، ربما كلمة منا أو ابتسامة تشكل مساحة راحة لقلب متعب، ورأس مجهد بالأفكار...


أصدقائي، شكراً لوجودكم ومشاركتكم حياتي حساً ومعناً، وتمنياتي لكم بعام جديد مليء بالسعادة، والفرح، والحب، والسلام، والخير، وأن يمنحكم الله كل ما تتمنونه وأفضل، لأن دائماً عنده الأفضل...


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات تجربتي... ريم القدح

تدوينات ذات صلة