كل ما نحتاجه هو أن نعلن التمرد و العصيان على الحزن.. و الذاكرة .
لماذا نكتب ؟!
ولمَن نكتب ؟
إن كان مَن نقصدهم بحروفنا لا يقرأون !
لماذا نبدد اللغة بسكب كل مفرداتها في فوهة تطفئها أمطار التجاهل !
حين ترغب بالحديث معهم عن ما يحزنك أو لربما خبر مفرح تريد مشاركته معهم لتجد نفسك
بعيدا عنهم... تسكن في الظلام وحيدا . . لا تعرف أين أنت !!
لماذا نشعر بكل هذا الجنون . . و الإنجذاب نحو ما يحزننا . . ؟ !
و لماذا نترك لجاذبية الواقع أن تردنا للأرض دون مظلة !
نرتطم و تتناثر دموعنا . .
نتعافى ببطء شديد . . و نعود للبحث عن ما يحزننا ..مجددا ! !
كيف نمسح من ذاكرتنا كل شيء . . .! ! !
كيف ننتزع ذلك الضعيف من صدورنا ! !
بل كيف نرحل للبعيد . . . والمجهول . . . دون سقوط أو ارتطام !
كيف . . .؟ !
يموت في داخلك كل شيء و يعود للحياة . . لتشعر بميلاد كل ما مضى... كل يوم !
كيف تمضي دون إياب . . وكيف. . . وكيف . . . !
أسئلة كثيرة . . . تغفو بعضها حين تغيب الكلمات من سماء أحزانك .
لكنك متعب بعد نوبة بكاء بل و رثاء لنفسك . . !
وتشرق في الغد على أمل البحث عن إجابات . .لسؤال واحد قد رسى على شاطيء أفكارك
هل كل هذا الجنون يريد أن يخبرك بأنك على قيد الحياة ! ! !
عليك أن تقول له : كفى ! !
لعلك تعود من موتك الذي ينتظرك
كلما بالغت بالاحتفاظ بقيود ذاكرتك الكثيرة حين تعود للواقع . .
وإلا . . . . لا شفاء لسَقَمك ... لا شفاء ! !
إيمان أبوطربوش
2018
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات