بمزيج من العواطف والثقافة والعادات التي يديرها العقل، اصبح للانسان فلسفة خاصة من يستوعبها امتلك العالم .
عندما ننظر حولنا ونطيل التأمل في معجزات قدرة الله في خلق عقل الانسان، سيتجلى يقيناً لنا بأن المستحيل اصبح ممكناً.
فما زال هذا العقل يحير كثير من العلماء.حيث ان هذا المخلوق الذي يسكن جمجمة الانسان يمتلك قدرة عجيبة في خلق الأفكار وتخزين وتحليل المعلومات ويتحكم ويسيطر على المشاعر والعواطف وتحديد وتطوير شخصية الانسان وتحسين الطباع والعادات واكتساب المعتقدات والمهارات.
لنستخدم نعمة العقل ولنحسن تغذيته.
في هذه الايام اصبحت بعض العقول تعيش في مجاعة في زمن كثُرت فيه مصادر التغذية وبعضها يفتقر الى اللياقة حيث اصبح التفكير البسيط يرهقها.
لنجرب ان نقرأ ونطلع على معلومات قد لا تستهوينا في البداية ولكن مع كثرة الاطلاع نغذي عقولنا بمفاهيم جديدة و ندربها على التفكير بشكل مختلف حتى نظرتنا للاشياء المألوفة تتغير. لا نرهقها بالتفكير السلبي او بالتوتر وكثرة القلق فهذه الامور تشوه عقلنا ولا تساعده على عمل وظائفه بالشكل المطلوب.
فجميع الناجحين ايجابيين ينظرون للعالم من زوايا غير مألوفة.
جميعنا لديه الرغبة في ان يصبح شخصاً ناجحاً، عندما اخرج للشارع وارى الناس كأني ارى تساؤلات تطفوا فوق رؤسهم!
منها ما الذي يميز الشخص الناجح عن غيره مع انهم جميعاً يمتلكون هذا المخلوق الذي يدير كل ما يخص الانسان؟
ولماذا هذا الانسان استطاع ان ينجح والبعض الاخر مازال يحاول او اصابه الاحباط فأستسلم ولم يعد المحاولة؟
مالذي ينقصني كي اصبح شخصاً ناجحاً؟
لذلك في فلسفة الانسان الإرادة وحدها لا تكفي بل هناك شيءٌ أعمق..
شيءٌ ما يدفعنا لتحقيق ما لا يستوعبه العقل الواعي..
شيءٌ من الجنون، يحفزك للعمل جاهداً لجعل الخيال واقع.
في زمنٍ ما كانوا الحالمين والمبدعين والمخترعين والمبتكرين والعلماء متهمين بالجنون..
فمن كان يصدق بأن الطيران وسيلة للمواصلات، وبواسطة جهاز صغير أصبح العالم بين يدينا. وكثير ٌ من الاختراعات والابتكارات وجدت من ابداع وابتكار عقل الانسان،
فاذا كان هذا هو الجنون الذي ميز هؤلاء فأهلاً به ولنكن جميعاً مجانين.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات