لماذا نقوم بالتقليد الظاهرى و نجهل الجوهر و ننتظر نفس النتائج ؟!

إحدى الإشكاليات الهامه التى لابد ان نقف أمامها مرارا و تكرارا .. هى إشكالية التقليد الأعمى للنماذج الناجحه سواء اشخاص لهم إنجازات أو نجوم عالم ومشاهير ومتصدرين ..

بكل أسف نجد المجتمع يقوم بتقليد النجوم المشاهير تقليد أجوف أعمى مرتبط بالمظاهر فقط ..

شوارعنا اليوم مليئه بنسخ عديده من - مناظر - مشاهير العالم خاصة لاعبين كرة القدم على سبيل المثال اللاعب كريستيانو رونالدو ، نتفق أن اللاعب مجتهد و يسعى بطرق مختلفه لإثبات أنه من أفضل لاعبي العالم ، بعد ميسي بلاشك ! ولكن نراه يخرج علينا ب شكل مختلف يوما ما ، فلا تمر أيام حتى نجد الاطفال فى كل مكان يقلدون هذا الشكل سواء صبغة شعر او تسريحه ملفته للأنظار ! حتى وان كانت تخالف الثقافه و العادات و احيانا تخالف الشرع ! لكن لا أحد يهتم و ف الواقع لا أحد يعلم !!


كذلك فى مهرجان ما نرى إحدى ممثلات الـ Red Carpet تخرج علينا بطلة ملفتة للانظار و غالبا يكون اللبس شاذ لأى مُشاهد من الاساس مع ذلك بمرور الايام نجد الممثلات العربيات يقمن بتقليد تلك الازياء رغم انها لا تليق عليهن اساسا !

و تدريجى نجد التقليد منتشر بين الصبيان و الفتيات فى كل مكان ،

فى وقت ما كنت أحتك ببعض الشباب الذين يجمعهم عمل ما ، رأيت تقليد نماذج عالميه فى الشكل فقط حرفيا و لا أحد يعرف ما أسلوب هذا الشخص الناجح ف التعامل مع موظفيه عالاقل !! ولا أحد يدرى كيف وصل لهذه المكانه ، الكل يعلم فقط طريقة كلامه امام الناس ولبسه الجميل !!

يروا الظاهر من حياة متصدرين مواقع التواصل الاجتماعى ف ينبهروا و يبدأو ف التقليد دون إداك الاختلاف الكامل وليس بالضرورى مستوى المعيشه ولكن الاختلاف ف البيئه احيانا و الاهم الاختلاف ف الثقافه و الفكر الشخصى !!


لماذا لا نأخذ ما يستحق التقليد ؟؟؟

لماذا لا نجد الاطفال يقلدون هذا اللاعب فى اجتهاده المتكرر ؟؟؟

لماذا لا نجد الممثلات يقلدن مشاهير هوليود فى إثراء محتوى الاعمال السينمائيه بما يليق بالعقول ؟؟؟

لماذا لا نجد مجتمع ريادة الاعمال يقلد النماذج العالميه ف الدعم المُقدم لتعليم وتدريب من لا يملكون الخبرات !!

لماذا لا نجد متصدرين مواقع التواصل الاجتماعى يقلدون اصحاب هؤلاء فى تقديم محتوى قيًم غير الهرى المنتشر ليل نهار !!


لماذا نأخد السئ فقط ؟

هل لأنه أسهل ؟ هل لأنه مُبهر ؟


سبحان الله دائما أفكر فى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والتى منها أن يقصر الرجل ثيابه من الاسفل ، دائما أتذكر كيف كان الامر محل سخرية الشباب فى زمننا هذا و لكن بمجرد م دارت الايام و أصبحت موضه من العالم الغربي ، بدأت ف الانتشار فى مجتماعتنا و اصبحت دليل على الشياكه و الروشنه !!


لماذا لا نقلد الاجتهادات و السعى المتواصل ؟

لماذا لا نقلد الغرب فى تطوير هم الذاتى ؟

لماذا لا نقلد المشاهير فى الاعمال التطوعيه و دعم المجتمعات ؟


لماذا لا نضع بصمتنا ف نتميز عنهم ؟

لماذا لا نأخد ما يستحق فعلا !!!

لماذا لا نضيف إلى ما نقلد فنصل للاحسن ؟


هل إن قلدنا المظهر سنصل لنفس النتائج ؟؟؟؟؟ مستحيل مستحيل مستحيل



أنا انتمى لصعيد مصر ، و للاسف أجد بعض التغييرات الطارئه على البيئه المحيطه من خلال بعض الاصدقاء الذين بدأو بنقل عادات مدن لا تشبه ثقافة مجتمعى الصغير و عادو إلينا ، أرادو تطبيقها بأسوأ صوره ممكن ، - أعتذر عن العاميه - بالبلدى كده ياريتهم بينقلو الحلو المفيد دول كأنهم بيسافرو يشوفو الوحش ايه وازاى يتعمل و يرجعولنا بيقلدوه بس ، طب حتى قلدو حاجه مفيده يرحمكم الله اي حاجه عليها العين ، هاتو ثقافه هاتو فكر هاتو أنشطه هاتو تطور عقلانى هاتو اى حاجه مفيده للمجتمع متجبوش السئ بس .. و الاسوأ انهم هنا يضعوا أنفسهم فى جدالات و مشاكل بين الرأى و الرأى الاخر و تبدأ سلسله من النزاعات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع ..

بس هقول ايه ! معذورين !!! لأن الوحش أصبح مُبهر

و الحرام بقى مجرد عيب و العيب بقي عالموضه ..


و أخيرا ، لم أقصد الاعتراض على لبس شخص ما بشكل خاص فلكلٍ أسبابه و لكلٍ ولي أمره هو المسئول عنه أمام الله ، و المقصود من الكلام ليس اللبس عموما بل هو مثال و للاسف الموضوع يصل إلى الافكار المشوهه و التصرفات المغلوطه التى يقومون بتقليدها كأنها رساله هدفها التحرر و الوعى وهى فى الاصل قمه ف التخلف و الرجعيه ولكن زُين لهم عكس ذلك ، سبحان الله ..


والهدف الاساسي أننى أسعى لتغيير ثقافة التقليد الأعمى الفارغ ، نسعى معاَ لمحاولة زيادة الوعى و إعادة النظر ف الامور بشكل عقلانى ..و الله المستعان


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

فعلاً وكما قيل التقليد الأعمى يضر👍🏽

إقرأ المزيد من تدوينات محمد ممدوح

تدوينات ذات صلة