ماذا لو تم تعيين عضو هيئة التدريس بُناء على عدة اختبارات تُساهم بشكل أفضل من معيار التقدير التراكمى !
على مدار الأعوام الست الماضيه من الدراسة الجامعيه ، تكونت لدى قناعة تامه وهى ( لكي أتخرج بأقل الخسائر النفسيه لابد أن أحضر أقل عدد من المحاضرات )
خلال هذه الفتره قابلتُ أحد القامات فى مجال الهندسه و المعروف أن هذا الشخص لديه من العلم الكثير و الكثير و قد أنعم الله عليه بأمور عدة فى مجال الهندسه إلا شيئأ واحد قد حُرم منه وهو التدريس !! سبحان الله , رُزق هذا الشخص العلم ولم يُكتب له نعمة توصيل المعلومات للطلاب او حتى محاولة إيصال أى شئ مفيد خلال الشرح !!
و هنا تأتى الاشكالية الأهم على الأطلاق !
لماذا تم تعيين هذا النموذج كعضو هيئة تدريس ؟!
سأدافع عنه مبدأيا و أدًعى لأنه صاحب علم وقامه من قامات الهندسه و إلخ .. و لكن لدينا مشكله بسيطه هى أن هذا الشخص لم ولن يساهم فى تخر ج طالب وحيد لديه علم ..
و الشاهد فى هذه القصه أنه لا جدوى لعلم بدون آلية تعليم وتدريس .. حسنا ؟
إذا و الأدهى و الأمر
ماذا لو تم تعيين من هم ليسوا بقامات علميه و لا خبرات عمليه ولا لديهم آليات تعليم قيمه ولا وعى ولا فكر ؟!
كارثه صحيح ؟؟
للأسف الشديد فى بلادنا أصبح معيار التعيين كأعضاء هيئة تدريس هو حصولهم على أعلى الدرجات فى الامتحانات على مدار سنين الدراسه و بالادق أن يكونو من الأوائل على دفعاتهم فقط !
جميعنا يعلم هذا المعيار جيدا - ولن ندخل فى تفاصيل بعض الحالات الشاذه التى قد تكونو تعرضتم لها في آلية الترتيب و التقدير بين الاوائل وكيف يتم التصحيح و التقييم ، ف هذه الحالات متروكه لمعرفتكم المسبقه -
ما اريده الان هو سرد ما يحدث بصفة عامه ونعلمه جميعا وهو أن من يتم تعينه عضو هيئة تدريس هو خريج حاصل على أعلى الدرجات فى المقررات الدراسيه بتقدير تراكمي مرتفع و متميز فقط فقط فقط فقط
أعلى الدرجات فقط !! هل هذا أنسب حل ؟ ماذا لو صاحب أعلى الدراجات لا يفهم شيئا و قد قابلنا منهم كثير ! ماذا لو صاحب أعلى الدرجات قد حاز عليها بطريقة غير شرعيه ! ماذا لو هناك من هم يستحقوا ان ينالو أعلى الدرجات لولا ظروف خاصة اثناء أداء الامتحانات ! ماذا لو لم يستطع صاحب أعلى الدرجات أن يدرًس من الاساس !!
مما لاشك فيه أننى لو قابلت صاحب هذا المعيار و المسئل عنه سوف أخبره بكل أسف انه ذو فكر ضيق و قصر نظر ، وربما كانت هذه هى المعايير الانسب انذاك - الله اعلم - !! ولكن لماذا لم نُعد ترميم هذه المعايير ؟؟
لماذا لم نُعد ترميم هذه المعاير ؟؟؟
لماذا لم نُعد ترميم هذه المعاير ؟ بما يناسب التطور الحادث فى شتى دول العالم .
بشكل واعى نقترح إلى كل من يهمه الأمر ولكل من يتحكم فى زمام هذه الآليه و قادر على إحداث طفره تحسب له ف التاريخ ..
ان يكون معيار تعيين عضو هيئة تدريس يتم من خلال بعض الامور الهامه
مثلا:
أولا :لا تقتصر على العشر الاوائل بل تتاح فرصة تقديم لكل الحاصلين على تقدير من جيد حتى امتياز بشكل مبدئي
ثانيا : ان يتم التقييم بناء على أختبارات اساسيه
1- اختبار Technical
2- اختبارات Soft Skills
3- اختبار IQ
4- اختبار languages
5- اختبار psychological
و بإختلاف آليات الاختبار بين قراءه وكتابه وتحدث و سماع مثلا ..
ثم بعد ذلك يتم تصفية المتقدمين و أكاد أجزم ان الاعداد ستقل جدا و سيتم التحكم ف المطلوب من المتقدمين و سنلبى أحتياجات كل قسم فى كل كليه داخل كل جامعه
،، بعد ذلك
يخضع كل عضو هيئة تدريس لفتره تتراوح لأسبوعين يتم من خلالها تأهيلهم بشكل مكثف لخوض عملية تعليم و تدريس أجيال قادمه بين يديه - إدراك و وعى بحجم ما يقدمه للعالم- ..
أكاد أجزم أن أوائل الدفعات فى بعض الكليات قد لا يكونوا ضمن أعضاء هيئة التدريس او سيقل أعدادهم أن تم تطبيق هذه المعايير بشكل صحيح ، سيتعًين من يستحق ! من يستطيع !
سنجد عضو هيئه تدريس واعى ، مدرك ،( سوى نفسيا ) ، شاطر تقنيا و مهنيا ، متطلع ، مهتم بلغات أخرى ، (سوي نفسيا ) ، ذكى ، جيد التعامل ، و اخيرا والاهم سوى نفسيا ,,
أعتقد سيكون أفضل بكثير من أول الدفعه الذي تم تعينه فقط لأنه الطالب الاعلى تقديرات تراكمي فى دفعته !!!
اخيرا ، هى فكرة مقدمة لمن أراد منكم أن يستقيم و يساهم فى إعادة ترميم إحدى العبثيات المرهقه فى نظام التعليم !! و لن يندم المسئول ان أخذ بالرأى بالعكس سيجد ملايين المرحبين بهذه الفكره لأنها بدايه لاثراء العلم و تحسين مستوى تدريسه و نقله - من و إلى - ولكى لا نجد صاحب علم غير قادر على إيصال معلومه فربما هو أشد سوء من جاهل ف وجهة نظرى ، ف الجاهل يُترك ولا يُسأل إنما صاحب العلم فهو مقصد المتعلمين ف أنظر ماذا سيحدث ...
ولكى أعطى كل ذي حق حقه ولا نبخس الناس أشيائهم ، ف رغم آلية التقييم و التعيين الحالية ، لا يزال هناك قلة قادرين على توصيل المعلومات سواء شباب خريج مجتهد ويسعى دائما لنفع الطلاب او قليل من الكبار المحترمين الموفقون فى إيصال العلم للطلاب بطريقه سلسله .. ولكن قلائل ..
وفق الله من بيده الأمر لإعادة تعديل هذه المسارات و الأخذ بالاعتبار وعى الاجيال حاليا ومستقبلا فى حالة تنفيذ مثل هذه الافكار ،، والله المستعان .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات