يناقش المقال أثر الحوافز الخارجية على الفرد ومدى فاعليتها
كثيرًا مايخطر في بالنا لماذا تميل النّفس البشرية لمن يقدم لها المديح والثناء أو العطايا المادية؟ ولكن نعرف في قرارة نفسنا أن كل ذلك الميل سرعان مايزول أثره بزوال المؤثر.
لذلك نسعى جاهدين لخلق جيلٍ واعٍ بحاجاته واعٍ باكتشاف ذاته وميولاته، ونوجه ذلك الوعي إلى أعماق الفرد لنحفّز بداخله دوافعه الذّاتية برغبة وحبّ واستمتاع اتّجاه أيّ عمل وخاصة التّعلم.
عرض لنا الكاتب (د.ذوقان عبيدات) في مقالته رفضه للمحفزات الخارجية المادية، وأنا أتفق معه فيما قدمه من أسباب لرفضه؛ لأنّها تلامس واقعنا الذي نعيشه نحن المعلمين مع طلبتنا، والأثر السّلبي الذي تتركه عند البعض، مع أنها الطريقة الأسهل في الحصول على مرادنا.
وفي المقابل يجب تسليط الضوء على المحفزات المعنوية كالمديح والثناء والاستحسان، لهذه المحفزات وَقْعٌ كبير على نفس سامعها وهي كفيلة بتغير حالة الشخص للأفضل، وكما يقال: (الكلام الجميل مفتاح القلوب).
وأعتقد بأن هذه المحفزات المعنوية واحدة من السبل لتنمية الدوافع الدّاخلية لدى الفرد، وهذا مانسعى لتعزيزه في النفس البشرية، والكثير منا يذكر مواقف تركت بصمتها في الذاكرة إلى يومنا هذا من كلمةٍ حافزة ألقاها شخص على مسامعه، ولكن قد يزول أيضًا أثرها مع مرور الوقت.
وعودة من بدء حيث المحفزات المادية أو المعنوية التي يزول أثرها بزوالها وتقتل الفضول الطبيعي لدى الإنسان، ولكن قد نحتاجها في بعض الأوقات لملامسة حاجة طلابنا وتحسين سلوكهم، وحذاري أن نجعلها ركيزة أساسية في ممارستنا بل هي جسر مشروط بأسس وقواعد عادلة تراعي جميع الحالات، كما أورد الكاتب في مقاله من شروط لتلك الحوافز و أؤيده في ذلك فهي كفيلة أن تؤطّر هذه العملية .
وختامًا علينا أن نركز على طبيعة العلاقة القائمة بين المعلم وتلاميذه ومدى حبهم و استمتاعهم في العملية التعليمية لخلق جو من الإبداع والابتكار من دواخلهم وتنمية الفضول الطبيعي لجعله هو المحرك لهم والبوصلة الموجّه لطريقهم ، لا المحفزات المعنوية أو المادية البحتة، من خلال الدُّربة والممارسة والأنشطة التي تثير ابداعهم وفضولهم.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
👌👏👏👏🌹🎩