حتى تكون أكثر نضجًا...

بعض النقاط التي تساعد الفرد على معرفة وتحسين مقدار نضجه.

النضج والوعي لدى الفرد قد لا يرتبط بالعمر بشكل مباشر كما يظن البعض. فهنالك الكثير من الأشخاص الذين نراهم في حياتنا اليومية أو على مواقع التواصل الاجتماعي من صغار السن نشعر أن لديهم نضج عالي ووعي كبير من خلال أحاديثهم وتصرفاتهم. والعكس ينطبق على بعض كبار السن الذين نستغرب من أقوالهم وأفعالهم العجيبة، ونصدم أن هذه الأمور تصدر من أشخاص يُفترض أن يكونوا قدوة لغيرهم.

ذلك لأنه من المنطقي مع زيادة الخبرات والتجارب الحياتية يزداد رصيد الشخص المعرفي وإدراكه لما يجب فعله وقوله أو ما يجب تجنبه. ولكن كما تم التوضيح في مقدمة التدوينة لا يكون الحال كذلك دومًا.

النقاط التالية سبق لي ذكرها في حسابي على منصة التويتر بهدف مساعدة الفرد على إدراك مدى نضجه حتى يتسنى له تقييم نفسه بشكل عملي، والعمل على معالجة أي خلل يحول بينه وبين وصوله لدرجة النضج التي تساعده على ممارسة حياته بأفضل طريقة ممكنة. علامات ومؤشرات تدل على مدى نضج الفرد:

تقديم الرضا عن النفس على رضا الناس.
تقبل الآخر والتفهم لوجهات النظر المختلفة.
الإحساس بالرغبة في التعلم وعدم الخجل من جهل بعض الأمور.
سرعة الاعتراف بالخطأ والقدرة على تحمل المسؤولية.
تفضيل العزلة على رفقة الأشخاص السطحيين.

كذلك هنالك بعض الأمور المهمة والتي يجب الحذر منها لأنها قد تحول بين الفرد وبين نضوجه وهي:

الاستخفاف بتجارب الآخرين.
عدم تقبل وجهة النظر المختلفة.
صديق كل ما يقال لك دون التحقق من صحته.
الحكم على الأمور من ظواهرها.
الانقياد دومًا خلف العاطفة.
السعي وراء رضا الناس.
الاعتقاد بأن الفرد ناضج بما فيه الكفاية.

وفي الختام أنصحك صديقي القارئ بكثرة القراءة والاطلاع الدائم على تجارب الآخرين من خلال التواصل المباشر معهم أو الاستماع إلى مقابلاتهم. لأني أجد هذه الطريقة هي الأكثر فعالية لزيادة الوعي. يقول الدكتور إبراهيم الفقي -رحمه الله-: