عصام الدميني حاصل على شهادة الرئيس التنفيذي المعتمد للابتكار من المعهد العالي للابتكار عضو لجنة تحكيم جائزة رواد التسويق وعضو مبادرة ابتكر لوطنك

مختص في الإدارة التنفيذية والتسويق ومهتم بالابتكار يشغل حاليا منصب رئيس تنفيذي لإحدى شركات التسويق، تخرج من تخصص هندسة الاتصالات ثم أكمل دراساته العليا في مجال التسويق ونجح بالتميز فيه.

أشار الدميني في لقاءه إلى أن اختيار التخصص الجامعي قد يتأثر بالعوامل الزمانية، ففي وقت اختياره لتخصصه الجامعي لم يكن التسويق مطروح ضمن البرامج الجامعية كتخصص منفرد فاتجه للمجال الرقمي، عمل في مقتبل حياته المهنية في مجال العلاقات العامة ثم طور معارفه ومهاراته بالتسويق إلى أن قام بتأسيس شركته الخاصة.


عصام وشغف التسويق

عرّف ضيفنا التسويق بأنه فن ومهارة إيصال المنتج للعميل وإقناعه وبناء رغبته بتبادل المنفعة، يرى الدميني بأن التسويق قد أصبح جزء أساسي في حياتنا فالتسويق الشخصي يمكنا من نشر التجارب والخبرات بالطريقة المناسبة وفي القطاع التجاري تساعدنا استراتيجيات التسويق على بناء العلامة التجارية وحديثاً دخل التسويق القطاع الحكومي ليسهل التعريف بالخدمات المقدمة.


تميز الدميني منذ طفولته بقدرته على الإقناع وإيصال أفكاره للطرف المقابل بأسلوب ذكي يبني الرغبة في التعاون، ومع تعاقب الخبرات استطاع توظيف ملكة القدرة على التأثير وإيجاد القبول أثناء عمله في مجال العلاقات العامة مما زاد ميوله لمجال التسويق.

يصف الدميني مهارة الاقناع بأنها القدرة على ربط الأحداث وفهم الشخص المقابل وتحليل توجهاته وتحديد الطريقة الأنسب لإقناعه، ويجدر الذكر أن الإقناع لا يتم بالتلاعب بل بتوضيح مدى قدرتنا على المساعدة في جزئية معينة.

وجه الدميني نصيحة للنجاح في إتقان مهارة الإقناع عند الراغبين بذلك وهي تقمص دور الطرف المقابل لمعرفة النقاط المهمة بالنسبة له وإدخالها في الحوار معه بالتالي زيادة ثقته بما نقدم من خدمات فأتقاننا لهذه المهارة يعني اتقاننا للجزء الأكبر من مهارة الإقناع.

يقول الدميني أن لعمله في مجال التسويق أثر كبير في زيادة قدرته على التأثير على متابعيه في مواقع التواصل الاجتماعي وحياته الشخصية، وتوسيع شبكة علاقاته مما ساعده على اكتساب الفائدة على الصعيد الشخصي والمهني والتجاري وتحقيق النجاح، ومكنه التسويق أيضاً من رؤية مدى انتشار مشاريعه وقدرته على إيصالها لأكبر عدد بالتالي زيادة إيمانه بقدراته.


الإبداع في تطوير الأعمال

تعرضت شركة عصام كغيرها من الشركات للكثير من الضغوطات خلال جائحة كورونا مما حفزهم للبحث عن حلول بديلة للتعايش مع الأوضاع وتمكنوا من ذلك بانضمامهم للقطاع الغير ربحي والمساعدة في عقد الدورات الإلكترونية والحملات التوعوية فلابد من تعرض أصحاب الأعمال للأزمات خلال مسيرتهم ولكن المهم هو استغلالها بذكاء وتحويلها إلى فرص جديدة بالتفكير بالبدائل بدلاً من المشكلة ذاتها.

ذكر الدميني أهمية تنمية الفكر الإبداعي والابتكار في العصر الحالي بسبب زيادة تكرار الأفكار بين أصحاب الأعمال فينجح بالتميز من يقوم بزيادة غزارته الفكرية ليتوصل للأفكار الإبداعية، وذكر أيضا أن مرور صاحب العمل بالضغوطات يزيد إبداعه، وحثهم على اتخاذ الأزمات العالمية فرصة للتميز في المجال وعرض الخدمات بشكل أكبر بينما ينشغل المنافسون بالحفاظ على سير عملهم فقط.


اهتمامه بالفنون والتاريخ

أخبرنا الدميني عن بداية اهتمامه بالتاريخ الذي بدأ في طفولته بسبب فضوله حول انتشار الإسلام وأصول القبائل وجذور العادات والتقاليد القائمة حالياً، واعتقاده بأن الأحداث الزمنية تُعاد فباطلاعه على التاريخ سيستفيد من معرفة طرق تعامل الأجيال السابقة معها ويعمل على إعادة إحياء أساليبهم في الوقت الحاضر، وقد شاركنا الدميني في مقابلته مع سويدان آخر مشاريعه المتعلقة بالتاريخ وهو إصداره لكتابه الخاص الذي سيتم بوقت قريب.


يُعتبر الدميني أيضاً من المهتمين بالفنون التشكيلية ويرى بأنه بوابة لعالم آخر من الهدوء والتفكير ويؤمن بقدرته على تحفيز الفكر الإبداعي ذلك لأن اللوحة البسيطة قد تحمل معاني خفية لا يمكن التوصّل إليها إلا بالتمعن في تفاصيلها مما ينمي عند المشاهد القدرة على الخوض في الخيال والانتباه للتفاصيل بشكل أكبر.


حوار غني وعميق كان بطله الأستاذ عصام الدميني في حلقة هذا الأسبوع على بودكاست ملهم للاستماع للحلقة كاملة اضغط هنا



إقرأ المزيد من تدوينات بودكاست مليون مُلهم

تدوينات ذات صلة