خاطرة قصيرة ، قد تبدوا مملة و لكنّها تحوّي كلماتٍ بقلوبِ الجميعِ.

في يومْ وجدتُ نفسي أبكي ، أبكي بشدّة ..

لم يكنْ هُناكَ سببٌ يُبررُّ كلّ هذا النشيج ، و عِندما أُسألُ عن السبب ، لا أستطيعُ الردّ ،لا أملِكُ جوابًا ..

ليسَ لأنّي أبكي بلا سبب، أو لالصاقِ التُهمةِ بهرمونات النساءِ البريئة ..، ولكنِ هي أشياءٌ لا تُقال ..و لا أعرِفُ كيفَ أُصيغها ، لا أدري كيفَ أُخبِرُكَ ، ولكن هي نغزاتٌ في القلبِ تؤرِّقُ النوم ، تُرهقُ العقل ، ترتعشُ لها اليدين ، و تسيلُ لها أنهارُ الدموع، لا تجعلِ الإنسانَ يطمئن ..

هي كلماتٌ أُلقيتْ بلا تفكير ، و وجوهٌ تحدّثت بالكثير ، و إحساسٌ بالرفضِ ، و شعورٌ بالوحدة رغم الجموع ، و ندباتٌ سببتها نظرات، و مواقفُ لو أخبرتُكَ اياها قد تفقِدُ حدّتها ، أو عندما أتحدثُّ بها قد لا أجِدُها تؤلم كما فعلت ،هي كلِّ شيءٍ كان مؤلمًا و لمْ آبه له ، هيّ كلّ شيء كان يجب أن أبكي لهُ و حاولتُ المقاومة ، أو حاولتُ التصنّع و كأنّ لا شيء ..

هيّ مواقفُ تافهةٌ في نظرِ العامة ولكنّكَ لم ترَ سكينها في أحشائي ..!

هي حبٌّ يفتِكُ بقلبي و صاحبُّه لا يأبه ، و خطواتُكَ التي تسبقني ، و كلماتُكَ الباردة ، و انتظاري و تجاهُلَكَ حُزني ،و حبّي !

هي حساسيةٌ مفرطة أتمنى إيجاد َ الدواءِ لها ...

هي كلُّ الذكرياتِ التي قررت أن تزورني اليوم .. كلّ المُحبينَ اللذين غادروا و قرروا الحضورَ في ذهنّي ..

هي أحاديثٌ لا أستطيعُ صياغتها و أُخبِرُكَ بها ، أحاديثٌ لُغتُها البُكاء إما أن تفهمني و إلا لا تسألني ....فالإجابة ستكونُ "لاشيء" !

و قلبي يقوُلُ "بلْ كلُّ شيء" ...



مريم طه

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

"أحاديث لغتها البكاء إما أن تفهمني و إلا لا تسألني ".. خاطرة معبرة جدا... مليئة بالمشاعر 👏👏❤️

إقرأ المزيد من تدوينات مريم طه

تدوينات ذات صلة