في هذا المقال ،هو إجابة لبعضِ الأسئلة التي طرحت عليّ من قبل ملهم ، ليكون المقال الذي أمامك.



بعضُ الأشخاص قد يكونون مثلي ، يُعانون كما أُعاني ، من فرط الحساسية ، يرون ما لا يراه غيرهم ، مرهقينَ من تفاصيل العالم الكبير ، أحيانًا تمنيتُ من. كل قلبي لو أستطيعُ تجاهل بعضَ التفاصيل الصغيرة جدًا ، و تمنيتُ لو سكنَ قلبي في بعضِ المواقف ، رؤية العالم مرهقة ، فما بالك بكل تفاصيلها ، من أكثر المواقف التي أثرت علي كان موقف له أثر على حياتي، أعتقدْ أنّ فيه إباحة بالكثيرِ من الأسرار و لكن، أكثر موقف غيّر حياتي ، فقد كانت فترة أُصبت فيها بالقلق والاكتئاب، لأسباب عدة، فقد كان هذا القلق يملِكُ زمام حياتي، وأعتقدُ أنّ تلك الفترة غيرت الكثير منّي، وهذا الموضع أثر على حياتي بشكل أو بآخر و كانت تجربة تعلّمتُ منها الكثير ، و لكنّ أيضًا كانت لحكمة تجلت لي فيما بعد ، لكنني اكتشفتُ مدى قوّتي، حين هزمتُ مخاوفي، وحينَ استطعتُ أن أخرج من معاركِي بأقل خسائر نفسية، واكتشفت قوتي حينَ مررتُ بجميعِ أحداث حياتي، ومازلتُ أنا أُحاوِلُ بكلّ ما أملِكُ لأبقى كما أنا في خضامِ معركة الحياة ، وأبتسم، واكتشفت أنّي قوية، بعد كل شيء.


أما أكثر الكتب التي سكنت قلبي، كان كتاب "الأشخاص ذو الحساسية المفرطة "، فقد لامس قلبي وعبر عن كل كلمة أود قولها و كلّ شعور يخالجني، و كأنّي انا من يتحدّث ، كانت كاتبته عظيمة جدًا، واستطاعت بكل بساطة أن تخترق قلبي وتعرض ما في داخله بصورة مذهلة جدًا، وقد شعرت خلال قراءتي لهذا الكتاب ببعض الراحة، وبأنّي لست وحيدة على هذا الكوكب التي أعاني من فرط الحساسية، وأيضًا علّمتني الكثير عن نفسي و جعلتني أنظُرُ لهذه الصفة التي لطالما كرهتها بنظرة أُخرى، وأن أنظُرُ لها كهبة من الله لا نقمة، وأن الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة، هم الأكثر إبداعًا على الإطلاق .

أما أكثر الاقتباسات التي لا تُفارقني ،


فتُوجد الكثير من الإقتباسات التي أحاول أن أعيش بها ولكن يسعني ذكر القليل هنا:

"اترك الأثر وابحث عن نفسك بين دعوات الناس"

أُحاوِلُ تطبيقها دائمًا بكل قلبي، وأتمنى لو أن أترك ذلك الأثر في قلب كل من رأيت و من لم أرَ، فذلك الأثر الذي يتحسسه المرءُ فيبتسم ويقول في نفسه "أحببتها".


أما الاقتباس الثاني هو :

و كنت قد عاهدتُ الله ألّا أرى محزونا حتى أقف أمامه وقفة المساعد إن استطعت أو الباكي إن عجزت"

جبر الخواطر من أعظم العبادات وأؤمن كامل الإيمان أنّ جبر الخواطر هو طريق للجنة ورضا الرب، وجبر الخواطر لا يقدر عليها الجميع هي عبادة رغم بساطتها إلا أن الله لا يلهم الجميع لين القلب و حب الخير للناس، وأتمنى أن أصل يومًا لأكون في مثل هذه المنزلة، ودائمًا أُحاوِلُ الوصول .


و أخيرًا و ليس آخرًا ..

اقتباسًا للكاتب محمد المنسي :" ما أفظع أن تدفن حلمًا وتبقى الشمسُ ساطعة وأن يبقى الكون قائم الأركان"

من أصعبِ اللحظاتِ أن تكونَ حزينًا ، تظن السماء ستبكي معك أو أن العالم سيتوقف لحزنك ، و لكن تتفاجئ أنّكَ حزين و الشمس ساطعة و العالم لا يتوقف و لا يكترث .. أنت المسؤول عن جراحك لا أحد آخر .



مريم طه

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

كان هذا الكتاب صاحب أثر كبير في نفسي، من أروع وأشد الكتب إمتاعًا، رأيت به أني طبيهية بل ومتميزة وهذا تماما عكس ما كنت أواجهه من البعض من خلال انتقاداتهم.
أحسنتِ مريومة😍🤩

إقرأ المزيد من تدوينات مريم طه

تدوينات ذات صلة