كتاب يحيى وسعدان مصور للأطفال من سن 8 ل11 سنوات، تناقش هذه القصة علاقتنا بالحيوان والرفق بها وأخيراً الوفاء بالوعود والتعبير عن مدى امتنانك لشخص ساعدك
لاحقت السلطات يحيى والقرد سعدان ووصل ولدى يحيى لمحطة القطار لمقابلة الصبى ، احتضنت الأم ابنها وهى تبكى وغادرا المحطة معاً بعد أن أبلغ السلطات بوجود القرد سعدان فى الحقيبة وتم إيداعه حديقة الحيوان
عاقب والدى يحيى على فعلته وكذبه فى الحافلة وفى محطة القطار فاعتذر الصبى على ما فعل ورورى لهما أن غايته كانت مساعدة القرد للوصول لموطنه، لكنه بالتأكيد استخدم الوسيلة الخطأ.مًنع الصبى من استخدام أى من الأجهزة الاليكترونية سواء هاتفه النقال أو الجهاز اللوحى وغيرها من وسائل الترفيه التى يحبها الصبى ولا يستغنى عنها فى الماضى لكنه هذه المره لم يكترث لوجودها فى حياته هو حزين على ما أصاب سعدان من خيبة أمل وافتقاد صحبته.
استغربت الأم من حال صغيرها ،وما أصابه من تغيير.
أما القرد سعدان أصابته خيبة الأمل وحالته الصحية تدهورت حتى بعد ما حاولت إدارةحديقة الحيوان فى البحث له عن وليفة من نفس النوع ولكنه رفض بل ضربها ، فأبعدوه عن بقية الفرود ، مما ساء من حالته الصحية وعلى أثارها دخل مشفى الحديقة.
حاول الطبيب المعالج لحالة القرد مساعدته دون جدوى ،فهو رافض للعيش. قرأ الطبيب ملف سعدان جيداً وعلم بقصة الطفل يحيى الذى ساعده . حاول التواصل بوالدى يحيى واقناعهما أن يزور الصبى سعدان فالقرد حالته سيئة ، رفض الأب فى البداية هذه الزيارة لكن الأم عدلت عن فكرة الرفض بعد ما لاحظت تعلق ابنها بهذا القرد وقررت أن تفاجأ يحيى فى اليوم التالى بزيارة حديقة الحيوان ومقابلة سعدان. علم يحيى بأمر الزيارة وتهللت أساريره لمقابلة سعدان ،لكنه تفاجأ بوجوده فى مشفى الحديقة هزيل ضعيف البنية . فرح القرد بزيارة يحيى وعانقه بشده أمام اندهاش الأم التى كادت أن يغمى عليها من الصدمة. حزن الصبى على الحال الذى وصل لها صديقه القرد،لكن الاخير أخبره أنه بخير بعد ما رأه .
خطة الهروب
اتفق سعدان مع حيوانات المشفى أن يهربوا من حديقة الحيوان ويسرقوا مفتاح المشفى من الأمن، وبالفعل بدأت الحيوانات تصدر أصواتاً عالية حتى دخل فرد من الأمن فسرق القرد ميمون سلسة المفاتيح والقها فى الهواء ليلتقطها سعدان ويتوجه إلى باب المشفى ويهم بالخروج لبوابة الحديقة حتى يفقد الوعى تماماً ، فقد أصيب فى قدميه برصاصة بنج حتى لا يفر من الحديقة ويسبب ذعر للمواطنين.
تدوالت كل وسائل الإعلام خبر هروب سعدان من مشفى حديقة الحيوان وإطلاق رصاص المخدر عليه مما اصاب مدير حديقة الحيوان بضيق شديد بسبب حصار الصحفيين والمحريين الحديقة وطلب من كل العاملين ألا يتحدثوا معهم ومن لايمتثل لأوامره يتعرض لمسألة قانونية. لم يهتم الطبيب المعالج لما قاله مدير المشفى وعقد مؤتمر صحفى يجاوب عن كل ما يخص سعدان وحالته وعلاقته بالطفل يحيى
صار اسم سعدان يتصدر كل الصحف والجرائد العالمية، وطالبت آحدى الدول الأفريقية استضافته فى غابتها وتوفير كل ما يلزم له. وبخ مدير المشفى الطبيب وحاول أن يصرف المحريين لكنه لم يقدر فالمؤتمر الصحفى كان على الهواء فترك الطبيب وشأنه.
الواجه أفريقيا
علم يحيى أن صديقه سعدان سافر إلى أفريقيا دون أن يودعه ، فحزن على فراقه حزناً شديداً، فاجأه والديه بعد انتهاء العام الدراسى بتذاكر طيران إلى البلد الأفريقية التى استضافت سعدان فسعد يحيى أنه أخيراً سيقابل صديقه الوفى .
التقى يحيى بسعدان فى أحراش السافانا مع عائلته الجديدة وسط الأشجار والخضرة والشمس ووسط أنغام الموسيقة الأفريقية الراقصة وأطفال سعدان يتراقصون بينهم .
تمت
التعليقات