تطرح هذه السلسلة التدوينية موضوع التنمّر الإداري في بيئة العمل ويتطرق لموضوع النظام الإداري وبيئة العمل وتأثيرها المباشر


إهداء


الى كل من مارس علي التنمّر في حياتي والأخص في بيئة العمل، اتمنى أن تقرأ هذه السلسلة التدوينية لتعرف أن ممارساتك التي تعتقد بأنها أسلوب من أساليب الإدارة ليست إلا شكل من أشكال التنمّر التي قد سببت أذى نفسي عميق، وأنه لا يحق لك ممارسة هذه الممارسات على أي شخص.كما أود أن أهدي هذا السلسلة التدوينية لكل شخص يتعرض للتنمّر في بيئة العمل، كل ما يحصل معك ليس طبيعي، هذه ليست بيئة مناسبة للعمل ولا أسلوب من أساليب الإدارة، فعلينا جميعاً أن نِعي بأن ما يمارس علينا هو تنمّر وعلينا أن نأخذ لحظة من التأمل ونستوعب ما يحصل وذلك لضمان حقوقنا للعمل في بيئة نظيفة، آمنة وخلاقة، فأنت لست وحيد، كلنا معك.


تنويه


هذه السلسلة التدوينية غير مبنية على بحوث علمية و/أو أفكار و/أو نظريات، هذه السلسلة التدوينية كتبت بناء على تجربة حقيقة شخصية ومن واقع ووجهة نظر معينة كوني أنا المدون ضحية للتنمر وممارسة نظام الإدارة الدكتاتورية.في هذه السلسلة التدوينية، أكتب بشكل عام، فأنا لا أقصد شخص معين، ولا مؤسسة معينة بشكل خاص، أن الفكرة من هذه السلسلة التدوينية هي أستخدم صوتي، وحريتي التي ضمنها الدستور في التعبير عن الرأي، فأنا لا اختلق قصص ولا أستهدف أشخاص ولا أغتال شخصياتهم، فأنا هنا أطرح موضوع عام من وجه نظري وهذا الموضوع هو حقيقة وواقع موجود لدينا حتى لو أنكره البعض، فأنا لا أخاف من ممارسة حريتي ولا تحبّير صوتي.


المقدمة


جائحة كوفيد-19 فرضت علينا واقع جديد فقد أجبرنا جميعاً خلال الأشهر الماضية أن نكون أسرى بيوتنا، ونعمل عن بعد، فاختلفت الآراء من بين معارض ومؤيد لتبعات تطبيق هذا الأسلوب من العمل.تلك الاسابيع الطويلة قد أظهرت لي كمية المشاعر المفعمة بالكراهية التي احتويها بداخلي لمكان عملي، فأنا لست سعيد، لم أشعر يوماً في الآمن، أشعر بأنني مهدد ومستهدف في جميع الأوقات ولكن خلال تلك الفترة كنت اشعر في السعادة، ادائي في العمل ازدادت قدرته، ثقتي في نفسي ازدادت وبدأت أحب عملي، فأنا اخيراً اعمل في بيئة آمنة وسعيدة وهي بيتي.وعليه فقد قررت أن أكتب هذخ السلسلة التدوينية لأشرح للجميع أسباب شعوري بتلك المشاعر السيئة التي قتلتني بشكل يومي طيلة عشر سنين فأنا هنا لا أسرد قصتي بل أسرد مختصر الدروس التي قد تعلمتها طيلة هذه السنوات وها انا الآن أقدمها اليك في قالب مختصر، مفيد، شيق ولطيف.



التتمر الإداري في بيئة العمل 99158062298013760



ما هو التنمر؟


اختلفت التعاريف، ولكن هناك شيء واحد مشترك وهو أن الكل قد أجمع بأنه "شكل من أشكال الإيذاء الجسدي و/أو النفسي" من مجموعة و/أو أفراد يستهدفون أشخاص في نظرهم ضعفاء وذلك لفرض السيطرة أو لإرضاء غرور وإشباع نقص ما.


رحلتي مع التنمر بدأت منذ الصغر


وعدتني والدتي بأن كل هذه الظروف السيئة ستنتهي، كل هذه الضغوط النفسية ستتلاشى عندما أصبح أكبر سناً، عندما انتهي من الدراسة، وأبدأ حياتي ولكني لم أعرف وقتها بأن التنمر لا يعرف وقت ولا مكان ولا حتى عمر معين فأنا في العقد الثالث من العمر ولا زلت أتعرض للتنمر، فمنذ صغري وأنا هدف سهل للمتنمرين، فضعف بنيتي وخجلي جعلوني ضحية شهية لتلك الوحوش، فأنا لم أستطع أن اقول "لا" لأنه لم تتم تربيتي على هذا الأساس، فالقاعدة كانت دائماً،


"كن حسَن الخُلق، لا تُسيئ إلى أحد ولا تؤذي أحد"


ولكن ماذا لو قام أحدهم بأذيتي؟


يبتع ...




عبدالله الهباهبة

إنطوائي خلف الشاشة

www.iamabdullah.com



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

هايل ، ف إنتظار باقى الاجزاء

إقرأ المزيد من تدوينات عبدالله الهباهبة

تدوينات ذات صلة