مصاص الطاقة اشرس انواع الاصدقاء لانه يلتهمك نجموك المنيرة في غفلتك منك.

بعد أعوام ، بعد أشهر و أيام أفاق عقلي و إستقل قلبي . لقد فتحت عيناي للحياة بل أدركت أن ما مضى قد مضى . تعلمت جيدا أن مرارة الخضوع و الضعف تلاشت . ما يؤلمني اليوم ليس إلا أوهام أسكنت نفسي بها . أدركت أن حزني لا سبب له إلا عقلي ، فقد كان متوهم للصداقة و الأخوة . و نسيت أنني قد إشتريت حريتي بمغادرتهم و سقوط الأقنعة الحربائية .

مصاص الطاقة و ليس مصاص دماء. كل أحلامي ، طفولتي ، إيجابيتي و إصراري كانت شهيدة تحت وطأة الأصدقاء. كنت أشعر بالندم و المسؤولية على فشل الأخرين ، على فشل العالم كله. رغم أنه ليس هناك فاشل أكثر مني ، فاشلة في إدراك أنني كبش فداء لإنعدام ثقتهم و قلة إنجازاتهم .

تجنب الصديق مصاص الطاقة . هذه الفئة تستهدف ضحية ذات شخصية هادئة و محبوبة و تملك صبرا كبيرا لسماع قصص الأخرين ، بطولاتهم و إنتكاساتهم . هذا الصديق يزرع في دواخلك بذرة الإحساس بالذنب و يسقيها باللوم و المسؤولية. يحاول هذا الصديق الغير الصديق أن يروضك على الإعتناء به و تصديقك أن إسعاده و تحقيق رغباته واجب لا مغفرة في نسيانه. و يجب أن تكون الأذن الصاغية لفشله و تجاربه السيئة التي أنت سبب فيها .

مصاص الطاقة هو الشخص المظلوم من طرف الجميع ، ضحية عالمية. الكل يحيك الخطط و ينسج لفخاخ ليوقع به و يدمر نجاحه. هكذا يرى مصاص الطاقة نفسه ، لذلك من واجبك أن تكون ذاك الصدر الحنون و الأم الثانية و تدعه يرضع من طاقتك الداخلية. سوف يشكي و يبكي أيضا سيقرض الهجاء و ينمم في الناجحين و المتفوقين.

إذا حاولت أن ترمي له صنارة النجاة ليتنفس الحياة خارج بركة الأكذوبة و الدراما سوف يرفض لا محالة. هو يشعر بالنصر حين يتعاطف معه الجميع و يمتص طاقتك ليتغدى عليها وحش السلبية الذي يسكنه . كنصيحة ذهبية إكسر الزجاج و حرر أجنحتك من الظلال السوداء التي ينشرها السلبيون في حياتك . أنت أقوى من ذلك كله طبعا .

الصديق المنافق اسوا من عشرة اعداء

ايمان اكسيم



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مدونة رفوف

تدوينات ذات صلة