خاطرة سريعة متعلقة بالإنسانية. 🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾

فضيعون نحن، نكره ونؤذي ونخادع ونسيء الظن وننافق نخلف الوعود ونبخس الناس حقوقهم ونقصر بحق ديننا اللذي نعتز به

نُخطأ ولا نعتذر نذنب ونؤجل التوبة شديدوا الأنانية والإستحقاقية كثيري التذمر والتبطر سريعي الجزع واليأس

لكننا برغم ذلك..

بديعي الجمال

حين نعود لفطرتنا الأصلية، تلك الطينة الّتي ميزها اللّٰه على سائر خلقه وعاداها إبليس لشدة غيضه من هذا الكائن الّذي خلق بأحسن تقويم

تلك الطينة الّتي ليست كما الملائكة نقية وطاهرة إنما هي مزيج من نفس هاوية وروح بديعة

تهيم النفس بكل الملذات السريعة تريدها كلها دفعة واحدة لا تتوقف لا تنقع لا تنفصل، ثم هنالك تلك الروح، تريد اللّٰه

تريد الإطمئنان بالتعبد لخالقها، تريد رضاه بالإبتعاد عن ما نهاها عنه

تصارع للإكمال بطريق شائك شاهق، والنفس حمل عليها تجرها للخلف حيث الراحة الوهمية والسعادة المؤقتة، كصخر عملاق مربوط بقدمها يجرها للأسفل لكنها روح

لا حياة لها بعيداً عن هدفها السامي عن السعي لتحقيق ما خلقت لأجله

فضيعون نحن، لكننا برغم ذلك بغاية الجمال

تجرنا النفس الهائمة للهواية، نغوص بأعماقها ثم بوسط اللذة اللتي أعمت أبصارنا، نحزن!

نبتئس، نتوه، ونبحث عن وجهة فلا نجد

ثم نتذكر! ونعود! إلى اللّٰه! نعود للعفو الشافي نرجو مغفرته وعونه، وتطيب الروح بالقرب منه ونستمر بحياتنا بين هذا وذاك لا نعلم عند أي نقطة ينتهي وقتنا

نُخطأ مرة ونتوب مرة ونرجوا اللّٰه الثبات ونرجوا الرحمن أن يتولانا، نتبرأ إليه من حولنا وقوتنا ونلجئ إلى حوله وقوته..

إلى آخر لحظة يبقى الإنسان في صراع مع ما يحب وما يزينه الشيطان له بغاية الثبات على طريقه للوصول لغايته السامية




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

عن النبي صلى الله عليه وسلم في ما يرويه عن ربه: أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا، فَقالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ،ثم عاد فأذنب مرتين أو ثلاث (كما قال عبد الأعلى ) فقال الله له كما قال في الأولى وقال له اعْمَلْ ما شِئْتَ فقَدْ غَفَرْتُ لَكَ،

إقرأ المزيد من تدوينات أفنان علاء

تدوينات ذات صلة