لماذا نحب؟ ماذا يضيف الحب لحياتنا؟ هل الوحدة هي الخيار الأفضل؟
تسائلت بيني وبين نفسي بأحد الأيام: لم الحاجة للآخر تلازمنا في كل الأوقات؟
فإذا فرحت.. أول ما يخطر ببالك أن تبحث عن شخص تشاركه فرحتك، وإذا حزنت تبحث عن من يقف معك بمحنتك يواسيك أو يحنو عليك.
إن الأُلفة تكاد تكون كالعلاج الّذي يطيب به أي جرح، ويزهو بها كل شيء باهت. والوحدة كالسم الّذي يميت كل أثر للحياة بداخلنا.
إن النفوس لتصدأ كما تصدأ المعادن اذا لم تجد من يذكرها الفينة بعد الفينة، ويجلو عنها صدأها . -سليمان بن عبد الملك(رحمه اللّٰه)
إذا أردنا تشبيهاً للحب، فالحياة صحراء هو واحتها
الحب انعدام للمنطق ووفرة في العواطف، وفرة نحتاجها كفاصل صغير نرتاح فيه من عبئ الأفكار بين الحين والآخر. فنركن إلى بعضنا البعض ونسند بعضنا البعض ونرمم أرواح بعضنا.
الرفقة الطيبة من أحسن نعم الدنيا ومهما تظاهر الشخص بعدم حاجته للآخر فهو إما جاهل عن حاجته أو يكذب علىٰ نفسه ليتصنع القوة.
وذلك مفهوم مشوه عن القوة، فليست القوة بالإنعزال والتقوقع إنما ذلك هو الضعف والجبن الحقيقي.
من أقنع الناس أنّ العفو مَنقصةٌ والثَّأر مفخرة، والحُبَّ أوهام؟
من المحزن أن نتجرأ على السيئ بكل عزم ونتخاذل عند الجيد
مؤسف أن تكون جُرْأَتنَا على الوقاحة أكبر بكثير من إقدامنا على اللطف
نبتعد ونفارق بكل شجاعة ونتخاذل عندما يتعلق الأمر بالمغفرة
كلنا عزم وإقدام عندما يتعلق الأمر بالكره وحمل الضغائن أما الحب فهو تحدٍّ لا نجرؤ على خوضه .
وأعظم حب هو حب اللّٰه
ثم حب أنفسنا وحياتنا الّتي أنعم بها اللّٰه علينا. فإن أحببنا أنفسنا وتصالحنا مع ما بنا من حسنات وعيوب، إمتلكنا بهذا نفساً قانعة راضية من الداخل مستعدة لتقديم الحب وإستلامه.
والحب لا يقتصر على أشخاص،كما قال أحدهم: لن يختفي الحب من حياتك إن إختفىٰ شخص، فالحب كان ينبع من داخلك من البداية وليس ذلك الشخص هو من يتحكم بقابليتك على الحب.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات