من هو عمر بن الخطاب ؟؟؟، وهل يعقل أن تكون تلك الشخصية الفذة الصلبة وذلك الرجل العزم الصارم صار لين؟؟!!

أدهم الشرقاوي أو بما عرف باسم شهرته "قس بن ساعدة" كاتب فلسطيني نشأ في صور اللبنانية حاصل على دبلوم تربية رياضية من كلية التربية وإجازة وماجستير في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية في بيروت له العديد من المؤلفات.

عندما التقيت عمر بن الخطاب "أدهم الشرقاوي"78329975014923360



واحدى مؤلفاته التي نحن بصددها اليوم هو كتابه " عندما التقيت عمر بن الخطاب" حيث كتب في إهداء هذا الكتاب "يا عمر بن الخطاب هذه الرواية منك...إليك أعرف أنك أكبر من أن يحويك كتاب ولكن هذا كل ما استطعت! ....،

عندما التقيت عمر بن الخطاب "أدهم الشرقاوي"41887641887381190



متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟! ، من هو عمر بن الخطاب وما هذه الشخصية التي لا تندثر ولم ولن تندثر ؟؟؟! ، وأين ذهبت كل صلابته وصرامته؟؟؟

عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه: هو الصحابيّ الجليل عمر بن الخطّاب بن نُفيل القُرشيّ العدويّ -رضي الله عنه-، المُكنّى بأبي حفص، ووالدته هي: حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزوميّة، وورد في إحدى الروايات أنّها أخت أبي جهل حنتمة بنت هشام.


وقد كان إسلامه بدايةً لفتح طريقٍ جديدٍ في عبادة الله -تعالى- جَهْراً، والذي ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال فيه: (اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجُلين إليك بأبي جهلٍ أو بعمرَ بنِ الخطابِ فكان أحبُّهما إلى اللهِ عمرَ بنَ الخطابِ،وُلد عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- بعد أربع سنواتٍ من الفِجار الأعظم، أي قبل البعثة النبويّة الشريفة بثلاثين عاماً، وورد أنّه وُلد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنةً، وعن صفاته الجسديّة قال علماء السَّير والتاريخ أنّه كان طويلاً، جسيم القامة، أعسر، أشعر، وأصلع الرأس، شديد الحُمرة، كاد في السادسة والعشرين عندما أصابته دعوة نبي الله صلى اللّه عليه وسلم في قلبه عندما قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه: اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك؛ عمر بن الخطاب أو عمر بن هشام!

هكذا كانت بداية الدعوة من الكفر إلى الإيمان ، فكان عمر من الجاهلية مهيأ ليصبح عمر الفاروق ، حيث لقبه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بالفاروق ثم لقب عوضاً عن خليفة خليفة خليفة رسول اللَّه بأمير المؤمنين ، وبقدر واقف عند ما قاله الكاتب أدهم الشرقاوي أو قيس بن ساعدة في إهدائه يا عمر بن الخطاب هذه الرواية منك...إليك،أعرف أنك أكبر من أن يحويك كتاب ولكن هذا كل ما استطعت! ، وهو أكبر من أن تحتويه مؤلفات ودواوين وإنه ليسعدني ويحزنني في نفس الوقت لما أنا واقفة عليه في هذه المدونة لأنه لا تصفه الكلمات ولا حتى أنقى وأبلغ الدلالات لكونه أكبر من ذلك والله أكبر ، إلا أني أسأل الله تعالى بأن لا أقصر في هذه المدونة حول تعقيب هذا الكتاب ،

بدأ بالنظرة الأولى حول الكتاب هو عبارة عن سؤال وجواب من أعرابي إلى أمير المؤمنين هذا يسأل والفاروق يجيب، بمعنى كأنه لقاء بين إعلامي مبدع وشخصية مشهورة، وإني بقدر ما أصف لا يفي حق ما يوجد بين هذه السطور وانوه جداً لقراءة الكتاب ، سأل الأعرابي عن بداية التغيير من عمر الذي كان يضرب كل من آمن بمحمد ودينه بالسياط حتى أهله إلى عمر اللين ؟؟، وأين ذهبت تلك الشدة والحزم والعزم ؟؟؟،

رد عليه أمير المؤمنين قائلا: هي لحظة كتبت في السماء لتكون في الأرض فكانت! ،كنت في الأرض جبارا ، أيس المسلمون بأن يروا لحظة إسلامي ولكن نبي الله صلّى اللَّه عليه وسلم نقل ملفي من الأرض إلى السماء فقال : اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك ؛ عمر بن الخطاب أو عمر بن هشام ، فكنت أنا أول مرة سمعت بأمر هذا الدعاء من قبل عبد الله بن مسعود قبل يوم من إسلامي ، حيث ضرب أبو جهل عبد الله بن مسعود وطرحه أرضا ، فرق قلبي له ، ومددت إليه يد المساعدة لينهض

فقال لي: والله إنك لخير الرجلين، ما أظن دعاء الرسول صلى اللّه عليه وسلّم يخطئك!

ولم ألقي للأمر بالا، ثم عرفت ما الذي قيلت دعوة في الأرض لاقت في السماء إجابة وامضيت ليليتي تلك أفكر بأمر رسول اللَّه ، ثم قررت أن اقتله ، ثم أذهب إلى بني هاشم واسلمهم نفسي ليقتلوني به، رجلاً برجل، وتعود مكة إلى عقبتها الأولى...، وفي الصباح حملت سيفي ومضيت وفي طريقي التقيت برجل من زهرة يقال له نعيم بن عبد الله العدوي ، واسلم في الخفى ... ثم ذهب غاضبا الفاروق الى بيت فاطمة أخته وزوجها سعيد ، وعندما كان يطرق سمع صوت خباب بن الارت يقرئهما القرآن ، فطرقت الباب طرقا قويا ، ففتح سعيد واختبئ خباب ، فقال الفاروق ما هذه الهيمنة التي سمعتها ؟؟، فردت عليه أخته: كنت أتكلم أنا وسعيد ، فرد عليها أبا حفص: إن هذا الكلام لن ينطلي علي، يا عدوة نفسها، أصبوت؟

فسكتت ولم ترد عليه

وقال أبو حفص: لعلكما تركتما دينكما الذي أنتما عليه؟! ، فقال سعيد: يا عمر، أرأيت إن كان الحق في غير دينك؟

فلم يتحملها أبا حفص (عمر) منه وضربه ضربا شديدا، فقامت فاطمة لتبعده عنه، فضربها على وجهها فسأل دمها! فردت عليه وهي غاضبة: يا ابن الخطاب ، اصنع ما شئت، فقد أسلمت ، وعندما رأى الدم على وجه أخته وردت عليه بكل جرأة وشجاعة رق له لها، وعندما رأى الصحيفة التي كانا يقران بها فقال لهما : هل هذه التي كنتما تقران بها ؟؟، اعطيني إياها

فردت عليه أخته: أنك رجس ولا يلمسه إلا المطهرون، فقم واغتسل

وكانت تلك أول لحظة شعر بها ابن الخطاب بذل الشرك

ففعل ما قلته وبدأ يقرأ الصحيفة ، وسأل الأعرابي مجدداً أمير المؤمنين وأي سورة وبما شعرت يا أمير المؤمنين ، فرد عليه ابن الخطاب: كانت سورة طه، وقد كفت لتقودني حيث البداية ، فكانت الآيات تصيبني في قلبي وأشعر كأنها كالمعاول تهدم هبل واللات وتكتب اسم الإله الواحد الأحد وكانت البداية ب: ( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى ) . وكنت صاحب بلاغة لأعلم أن ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، أي انزلناه عليك لترتاح ، فالعذاب الذي كنا نلقيه بهم ما هو إلا بأجسادهم وكنا نظن أنه سيعيد قلوبهم وعقولهم ولكن من يملك روحه وقلبه فلن يضره من العذاب قيد انمله ، فقال الاعرابي له مجدداً ثم ماذا بعد يا أمير المؤمنين؟؟، فرد عليه الفاروق: (إلا تذكرة لمن يخشى)، هنا بان لي جفاء الشرك وقسوته ولين الإيمان ونعومته ، فكنا نعذبهم بالسياط ونرميهم على رمال مكة الملتهبة حتى تكتوي جلودهم ، والخطاب لم يكن اجلدوهم كما جلدوكم وإنما "تذكرة" أي موعظة حسنة، ثم سأله مجددا ثم ماذا يا أمير المؤمنين ؟؟، فرد عليه: ثم (تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى)، هنا علمت مدى فاجعة الشرك وعرفت أن الآلهة التي كنا نصنعها ونعبدها وناكلها عندما نجوع عاجزة ، وهنا يتضح الفرق بين الصانع والمصنوع، وهذا إله آخر حقيقي...، ثم سأله ماذا يا أمير المؤمنين ؟؟، فرد عليه: ثم (الرحمن على العرش استوى) .... واجابه ، ثم كرر السؤال ذاته ورد عليه: ثم(له ما في السماوات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى) أي غني عنك ولكن يردك أن تأتيه.....، ثم كرر السؤال ذاته ورد عليه أمير المؤمنين: ثم (وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى)......، ثم كرر السؤال ثم ماذا يا أمير المؤمنين ؟؟، ورد عليه: ثم (الله لا إله إلا هو، له الأسماء الحسنى)ثم (هل اتاك حديث موسى)؟... ، وهكذا ذاك يسأل ماذا يا أمير المؤمنين ؟؟، ويرد عليه أمير المؤمنين بآية ويشرح له ما لامست فيه حتى بدأ يسرد له كيف بلغ بيت نبي الله صلّى الله عليه وسلم ؟، بعدما خرج خباب وقال له : أبشر يا عمر ، فإني أرجو دعوة رسول الله لك ليلة الخميس: اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك، عمر بن الخطاب أو عمر بن هشام ، وكانت تلك المرة الثانية التي سمع بأمر هذا الدعاء ، فقال له: وما فعلت يا أمير المؤمنين ؟؟، فرد عليه: انطلقت حتى اتيت دار الأرقم ، وعلى الباب حمزة وطلحة، وكان حمزة قد أسلم منذ ثلاثة أيام ، فلما رآني القوم وجلوا، فلما رأى حمزة وجلهم قال لهم: نعم إن هذا عمر بن الخطاب ، فإن يرد الله به خيراً يسلم ، وإن كان يرد غير ذلك فقتله سهل علينا، فطرقت الباب وفتح النبي صلى الله عليه وسلم لي ، ثم أخذ بمجامع ثوبي،وجذبني إليه جذباً قوياً ، وقال: اللهم اهد عمر بن الخطاب ، اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب!،

فسأله مجددا ثم ماذا قلت يا أمير المؤمنين ؟؟، فرد عليه: قلت له : أشهد أنك رسول اللَّه! ، (والله تالله بالله اقشعر بدني وانا اقرأ الكتاب فما بالكم وأنا أكتبها الآن والله زلزلت حرفياً وانهمرت بالبكاء 🥺🥺🥺😭) ، وهكذا مضى يسأل وأمير المؤمنين يجيب، فسأله عن دينه وبدايته كيف كانت ؟؟، وكيف سمي بالفاروق وصولا بلقب أمير المؤمنين ، وسأله عن الفروسية والشعر والسياسية والقضاة والرعية وغيرها الكثير الكثير وأعلم أني في البداية أطلت ساختصر رغم أعلم أن حروفي واقلامي لا توافي حق الخطاب رضي اللّه عنه وأرضاه ، ثم بعد أن أجابه بكل الأمور أبا حفص ألا وهو أمير المؤمنين وابن الخطاب ، فمضى كما أتى....، فارع الطول كأن بينه وبين النخيل قرابة، صلب كأنه قُدّ من خاصرة جبل

في يده اليسرى عصا تشعر وهو يغرسها في التراب أنه لا يحتاجها للاتكاء بل ليثبت الأرض في مدارها!

وعندما سأل أبو بكر الصديق وهو طريح الفراش عندما كتب وصية بأن يكون خلفية من بعده عمر بن الخطاب فسألوه "ماذا تقول لربك غدا إذا سألك لم وليت علينا عمر بن الخطاب"؟! ، أقول له: وليت عليهم خير أهلك!

وبعض من قرأوا ونظروا في أمر وقصة أمير المؤمنين ومن بينهم" توماس آرنولد'' قال عنه: إن إسلام عمر بن الخطاب كان نقطة تحول في تاريخ الإسلام" ، اوافقه الرأي لأن ابن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه كان منذ الجاهلية فذا وكما يقولون وإن للناس معادن وخيرهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ، وعمر بن الخطاب كان مهيأ فالإسلام لا يلغي الطبائع وإنما يهذبها ، كما أن كثير من المواقف نزل فيها الأمر القرآني من الله عز وجل مؤيد لرأي عمر بن الخطاب ومن بين هذه المواقف الأولى كانت عندما لم يكونوا يصلون خلف مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام ، فقلت : يا رسول اللَّه ؛ لو صليت خلف مقام إبراهيم عليه السلام،كما روي في حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، " وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلاَثٍ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَوِ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى، فَنَزَلَتْ: { وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}..رواه البخاري[ 402]

والموافقة الثانية كانت بشأن أسرى بدر ، حيث عندما كان يوم بدر ومن الله بالنصر عليهم ، وقتل العديد من قريش وأسر منهم، استشار رسول الله صلى الله عليه الصحابة رضوان الله عليهم في أمر الأسرى فقال ما وحد منهم رأي فكان رأي أبو بكر الصديق بأنهم أبناء عشيرة وعم فنظر بأخذ الفدية منهم، وعندما سأل عمر بن الخطاب فقال : لا والله لا أرى الذي رأى أبو بكر ، ولكن أرى أن تمكننا فنضرب أعناقهم ، فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها ، وطلب من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم بأن يسلم له قريباً له فيضرب عنقه، وأن يسلم إلى عقيل بن أبي طالب لأخيه عليًا فيضرب عنقه ، حتى يعلم أعداء الله هؤلاء أنه ليس في قلوبنا هوادة للمشركين، وأشار عليه عبد الله بن رواحة أن يحرقهم ، ثم دخل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى خيمته ثم خرج علينا وقال: إن الله ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة ، وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم إذ قال: ( فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم) ومثلك يا أبا بكر كمثل عيسى إذ قال: ( إن تعذبهم فإنهم عبادك، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)، وإن مثلك يا عمر كمثل نوح عليه السلام إذ قال: (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارًا) ، وإن مثلك يا عمر كمثل موسى عليه السلام إذ قال:(ربنا اطمس على أموالهم، وتشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم)، أنتم عالة فلا يبقين أحد إلا بفداء أو ضربة عنق!.

وفي الغد أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وجده مع صاحبه يبكيان ، فقال الخطاب له: من أي شيء تبكي أنت وصاحبك، فإن وجدت بكاء بكيت ، وإن لم أجد بكاء تباكيت لكلاكما! ، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: أبكي للذي عرض علي أصحابك من أخذهم الفداء ، لقد عرض علي عذابهم أدنى من هذه الشجرة ، ونزل حينها قوله تعالى:( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض)فهذه الموافقة الثالثة ، أما الموافقة الرابعة كانت في آية الحجاب ، عندما قال أبو حفص (الفاروق عمر) لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! لَوْ أَمَرْتَ نِسَاءَكَ أَنْ يَحْتَجِبْنَ، فَإِنَّهُ يُكَلِّمُهُنَّ البَرُّ وَالفَاجِرُ ، فنزل قوله تعالى:

{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ... } [النور /31.]

والخامسة كانت في شأن زوجات رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ، كن يغرن عليه، وإن مثله والله يغار عليه حقا ، فلم جمعن عليه الغيرة وطلب الزيادة في النفقة، أقسم أن يعتزلهن شهرا ، وشاع في الناس أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قد طلق زوجاته، ولما بلغ هذا الخبر إلى عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه وأرضاه ، ذهب من فوره إلى زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن معا، فقال لهن: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيراً منكن! ثم ذهب ودخل على عائشة وقال لها: يا ابنة أبي بكر ، أقد بلغ شأنك أن تؤذي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم

فقالت له: مالي ومالك يا ابن الخطاب!، عليك بابنتك ! ، ثم دخل على ابنته حفصة وقال لها مثل ما قال للسيدة عائشة رضي الله عنها ، فبكت حفصة بكاء شديدا ، ثم سألها: أين رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ؟!

فردت عليه : إنه هناك حيث اعتزلنا

فذهب إليه الفاروق وأراد أن يكلمه وكان رباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام الباب ، فقال له الفاروق: يا رباح ، استأذن لي على رسول الله

فنظر رباح إلى الغرفة ثم نظر إلي ولم يتكلم ، فكرر قوله مرة أخرى قوله لرباح، فنظر إلى الغرفة ونظر إليه ولم يتكلم،فعلم عمر بن الخطاب أنه لم يؤذن له، فرفع صوته في الثالثة وكرر ما قاله لرباح، وزاد على قوله إني أظن أن رسول الله ظن أني جئت من أجل حفصة، والله لئن أمرني رسول الله بضرب عنقها لاضربنه!

فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رباح فدخل عمر بن الخطاب بعد أن أذن له ، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجع على حصير ،حيث أثر الحصير في جنبه ، فبكى الفاروق

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك يا ابن الخطاب ؟

فقال الخطاب له: يا نبي الله ، وما لي لا ابكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك ، وذاك كسرى وقيصر في الثمار والأنهار ؟؟!

فرد عليه: يا ابن الخطاب ، ألا ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة ؟!

فقال الخطاب: بلى!

وما زال يحدثه حتى تحسر الغضب وابتسم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه ، وكان من أحسن الناس تبسمًا!

ثم قال له الفاروق: يا رسول الله إني دخلت المسجد فسمعت الناس يقولون أنك طلقت زوجتك ، فهل حقا طلقتهن؟؟

فقال له: لا، إنما اعتزلتهن شهرا

فقال الخطاب له: أتأذن لي بأن أخبر الناس أنك لم تطلقهن؟

فقال له: إن شئت

فخرج من عنده الفاروق وقال للناس أن رسول الله لم يطلق زوجاته ، ثم جاء بعدها قوله تعالى في سورة التحريم: {عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5)} [التحريم]

ولازالت العديد من الحوارات في الشعر والفراسة والرعية وشؤون الدولة وغيرها الكثير.....،


وما تم ذكره في هذه المدونة ماهو إلا إبرة في كوة قش أي بمعنى لا يظاهي أبدا ابن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه في شيء فالكلام عنه جميل ومشوق ولو لسنة وأنا أسرد عنه وعليه لن ولن اكتفي وهذه كانت عبارة عن سرد بسيط لهذه الشخصية الفذة ولما هو موجود في هذه الرواية

فإن وفقت فهو فضل من الله تعالى وإن لم أوفق فهو مني أسأل الله العون والتوفيق، أسأل الله تعالى بأن يهدينا جميعا إلى نوره وبنوره ،

هذا الخطاب يا جماعة


نلتقي بإذن الله تعالى بعد الغد في مدونة أخرى



معاني

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

جميل جدا

إقرأ المزيد من تدوينات معاني

تدوينات ذات صلة