في يومٍ ذهبت إلى المقهى كعادتي اليومية ، طلبت قهوة مرة كمرارة الأيام ، شابة تجلس امامي شاردة في قهوتي ، فما علاقتها بمذاق قهوتي؟
كنت أتناول قهوتي الصباحية في أحد المقاهي، كيف لي أن ابدأ يومي بدون تناول القهوةِ المرة التي أراها أخف مرارة من هذه الحياة .
سرقتني الافكار لعالم الخيال الذي لا نهايةَ له وأعادني مذاقُ القهوةِ الحلوة إلى الواقع المرير .
تساءلت بعض خلايا تذوقي متعجبة ،انا أتناول قهوتي مرةً لماذا هي حلوة ؟
رميت النادل بنظرة فحواها طلبُ القدوم
_لو سمحت
_تفضل ، بماذا تأمر
_لقد طلبت قهوة مرة خالية من السكر تمامًا فلماذا اجد قهوتي حلوة ؟
_اعتذر منك لكن القهوة أُعِدت كما طلبتَ تمامًا ، قهوة مُرة . اتسمح لي بتذوقها للتأكد ؟
_تفضل
رشف النادل من القهوة وتابع قائلّا
_القهوة مرة وليست حلوة ، هل نعد لك أُخرى
رشقته بنظرة مستاءة من الحياة ، واجبته بصوت منخفض رخيم
_لا، لم اعد اريد شرب القهوة تابع عملك
عُدت اتساءل في نفسي
لماذا أشعر أن بها سُكرًا لا ليس سكر بل عسل مذاقعا مريع ، لست معتادا عليه. تأملت تلك الفتاة الجميلة أمامي، يا ترى بماذا هي شاردة ؟ تتبعت خط شرود عينيها إنها تنظر لفنجاني رفعت فنجان القهوة التي أشعر أن بها عسل ، لاحظت أنني اتتبعها بنظراتي اشاحت بوجهها عني ، تناولت رشفة لالفت انتبهاها ، صعقت حليمات لساني فهذه الرشفة كانت مرة .أعادت عيناها للنظر الي انهما كنهرا عسل لكن نظرتها باردة لا تحمل معنى او انا الذي لم استطع تفسيراها ، تابعت شرب القهوة وهي تنظر للفنجان ملتسمة ابتسامة طفولية ، فعادت القهوة بطعهما المخلوط بالعسل . ما بين صدمتي وحيرتي من طعم القهوة ، وخروجها من المقى دون ترك اثر اختفت كأنها سراب في ثوانٍ.
لكن ما هوة سبب حلاوة القهوة ؟
التعليقات
🤍🤍🤍