ألا يمكن أن تكون هناك مناسبة لتشهد ميلادنا الحقيقي؟ الأُس الذي تقوم عليه غايتنا النبيلة!
إنّ الحياة لغز كبير
وإنّ الميّزة اللازمة لتقفها أنّ تكون باحثًا كطفل، وفوضوليًّا إن لزم الأمر..
من المُلحّ أن يحقق المرء ذاته حتى يفلت من نير التخبط بالجهل المُلتفح بتشنّجات القلق و سبات السآمة.
أعتقد أنّنا نُفرط في التّساهل بحق ذواتنا وتلك هي منوال فلسفتنا السوداويّة، بيتلوجيا كآباتنا.
ذاك أنّه لا يمكن للمرء أن يغفل فضيلة النسيان التي أكّدها نيتشه بما هي منبع تجدّد لخطوط السعادة، أي هي مطلب إتيقيّ..
وتأثيثًا على ذلك، تُنسج إتيقا السعادة بالولوج إلى فلسفة داخليّة، في الفسحات التي تقدّم تقييمًا لوجودنا بفردانيتنا.
ما يسمّيه غوستاف يونغ (سيرورة التفرّد) متعة التّمثّل الداخليّ، الّتي تهب لنا طريقًا إلى أنطولوجيا البهجة المنشودة.
نحن لا أريد إلا أنّ نكون من سادات فتوحات الحياة، أن ننشُد راحة الآتاراكسيا واطمئنان الأبونيا. أن نتذوق حضور العالم أنّ نكون نحن، أنّ ننعم بتجربة التمدّد على عشب الحديقة، أنّ نؤسس حديقتنا الخاصة، تلك التي تقودنا إلى حالة النيرفانا العذبة.
كأنه أثر الشّمس..
مساحة الصّباح
تمارس تأثيرًا تنويريًا
وإنّه لمن النعيم أنّ نخرج خارج الكهف، ونطرح سؤالًا أنطولوجيًا، أن نكون أسياد اختياراتنا، وأنّ نحقق حدثًا إسكاتولوجيًا، وقتها
ستأتي السعادة مقتفية خطواتنا المنتصرة!
لن أتفلسف ،وإن كان التفلسف هو حبّ العيش على طريقتنا. وسأختم بحكمة فاتيكانيّة أظن أنّها في محلِها تقول: " لا تؤجّل أبدًا ساعة الاستمتاع بالسّعادة لقد ولدنا مرّة واحدة، ومن المستحيل أن نولد مرّتين"!
ولأن قلبي عزيز عليّ لن أسمح له بأن يدخل في ساحة تُمجد الأنا، ولا ساحة حرب خاسرة، ولا أن يتم تنميطه في موضوع ما، فأنا شخص حرّ، غير متوقع، لا ألقي بالًا إلا بما يمنحني حضورًا مُحقّقًا.
فاللهم زدني علمًا، وتصالحًا،حبًّا،وتقبلًا لما تحبه وترضاه يا إلهي العظيم.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات