على كل مُستقبل للخبر أن يتدارس فقه الإعلام حتى لا يقع فريسة زيّف الأحداث ..
إنّ الحقائق تُقلب في مدارك الشك، وكانت الأخبار تُزيّف أحداثها، حتى أعلنت الأخبار نجاعتها في مواضع عالية لا يُصادق عليها إلا من مصادرها الرئيسة المُتعارف عليها محليًا ودوليًا.
حتى بات الواحد منا لا يعرف مِصداق الخبر ، فقد أصبحت الوسائط والتطبيقات المتعددة تتيح للشخص مُزور الحقائق أن يتفنن في مماذقة المشاهد والأصوات، فضلًا عن الشخصيات، وهذا ما نلمسه في فيديوهات انتشرت في حاضرنا الآني؛ وكان للبعض أن يضعها موضع صدق.
و في هذا الزمن الرقميّ، تبسط المواقع الاجتماعية أخبارًا بطرائق عدة، و بأنماط متعددة، منها: تلك الأخبار التي تُبان بصورة التقطت أو تم التلاعب بها، وإما بفيديوهات مصوّرة تم اقتطاع جزئية من الصورة الكلية، لتحقق مراد ما.
إلا أن الناظر المُتفحص سيجد أن هناك طرقًا لكشف زيّف الفيديوهات المنتشرة في أوساط متعددة، منها معرفة الناشر، والقناة الباثة، ومدى مصداقيتها بين أبناء المجتمع، كما يمكن التحقق من الزمان، أي زمن النشر ومكانه، وهذا ما تُتيحه محركات مثل محرك (جوجل ماب) عند التقاط (سكرين شوت) للفيديو أو من خلال (TinEye) لمعرفة معلومات من خلال الصور إن كان مكان الصورة من معلمها، أو من معرفة لوح السيارات أو من الإعلانات الواضحة فيها؛ مما تتيح لنا معرفة تمفصلات الصورة الواقعة من مكمنها الأصليّ وحقيقة الحدث إن كان.
كما يمكن استخدام برنامج YouTube Dataviewer ، أو تطبيق street view التي تقدم على خاصية جيدة في التحقق من الفيديوهات المبثوثة في المواقع والقنوات الإخباريّة.
وبذا علينا أن ندرك خطورة تصديق هذه الفيديوهات،..
فيمكنها أن تحقق مآرب عدة للباث، وحتى لا تتحقق غايته، علينا أن نسعى إلا أخذها من مصادرها، وتطبيق طرق الكشف عن زيّفها.
مع الوعي بأن الصورة وإن كانت صورة رقميّة، أو صور بأحداث مُتحركة، ليس شرطًا أن تكون أمرًا ملموسًا، أو دليلًا واقعيًا ، ولنتدارك ذلك، علينا القبض على زمام الأمر بالتفقّه بالوسائل والطرق الكاشفة.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات