مع الصدى الكبير الذي رافق الاجتماع الثاني لمجلس الأثر المجتمعي الذي نظمته منصة نوى،

إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد المندرجة ضمن محور عمل المواطنة؛ برز الكثير من الأسئلة عن ماهية هذا المجلس، والدور الذي يقوم به، ومن هم أعضاء المجلس. وبالتالي، قررنا في هذه المدونة تسليط الضوء على هذا المجلس والإجابة على الاستفسارات المتعلقة به.


في البداية، تنسجم فكرة تأسيس مجلس الأثر المجتمعي مع صلب سياسة عمل مؤسسة ولي العهد التي تؤمن إيمانا كبيرا بشراكات العمل، خاصة بين شركاء المؤسسة الفاعلين، والتي تحرص على التشبيك بين العاملين في مختلف القطاعات والبناء على ما يتم إنجازه، هذا الإيمان العميق لدى المؤسسة كان هو مصدر النور الذي أظهر لاحقا مجلس الأثر المجتمعي.


جاءت فكرة دعوة الشركاء للانضمام لعضوية المجلس بغية توفير مساحة للتعاون وتبادل المعرفة بين الممارسين في مجال المسؤولية المجتمعية للشركات. بالإضافة إلى توفير البيانات والخطط اللازمة للأعضاء للاستفادة منها في صنع القرار والمساهمة في تطوير نظرة الشركات لمفهوم المسؤولية المجتمعية واستدامة برامج الشركات ودمج أهدافها لخدمة المجتمعات بشكل أفضل. هذا كما يهدف المجلس إلى مأسسة مفهوم المسؤولية المجتمعية وتطويره من عمل خيري تقليدي إلى عنصر حيوي يركز على مبدأ الاستدامة وتعظيم التنافسية بالإضافة إلى تركيز الجهود نحو تحقيق الأثر المجتمعي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.


هل تحقيق الهدف من المجلس أمر سهل؟


تؤمن المؤسسة أن المسير في هذا الاتجاه مسير طويل، وأن تحقيق الأهداف المرجوة يحتاج إلى الكثير من العمل والتنسيق والصبر، لكن إيمانها المطلق بشراكات العمل وضرورة تنسيق الجهود، كان السبب وراء مسير الخطوة الأولى بهذا الاتجاه. وفي الوقت ذاته، تؤمن المؤسسة إيماناً عميقاً بأن هذا المجلس سيحقق بكل تأكيد الأهداف المرجوة منه، فلا شيء مستحيل أمام التنظيم والإعداد والعمل الجيّد وتبادل الخبرات التي تؤدي إلى نتائج إيجابية.


كيف سينعكس ذلك على المجتمعات المحلية؟


برامج المسؤولية المجتمعية برامج كبيرة، ولها ميزانيات ضخمة، ففي حال تم تنسيق الجهود التي يبذلها أعضاء المجلس نحو معالجة الأولويات الوطنية التنموية بالإضافة إلى خلق قيمة مشتركة بهدف تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالتأكيد سينعكس ذلك بشكل إيجابي على الخدمات التنموية والبيئية المقدمة للمجتمعات المحلية، خاصة وأن هذا التنسيق يأخذ بعين الاعتبار دعم الأهداف الربحية والتجارية لتلك المؤسسات، فنجاحها وبقاء أعمالها أولوية للجميع أيضا.

من هي المؤسسات المشتركة في المجلس؟

يضم المجلس ممثلي برامج المسؤولية المجتمعية في عدد من المؤسسات، ويفتح الباب أمامهم لتبادل الأفكار والخبرات واتخاذ القرارات التي تنعكس بشكل إيجابي على قطاع الخدمة المجتمعية، ومن المؤسسات المشاركة، شركة مناجم الفوسفات الأردنية، وشركة أيلة، وأورانج، وأمنية، وزين، وشركة كريم، والبنك العربي والبنك الأهلي الأردني وكابيتال بنك، وبنك الاتحاد، وشركة Crystal، و "بي دبليو سي" الشرق الأوسط، و (KBW Investments) ومطاعم حماده وأرامكس.


في الختام، اجتهدنا في هذه المدونة للتعريف بإحدى مخرجات عمل المؤسسة، ونؤكد دائما أن باب التواصل مع مؤسسة ولي العهد مفتوح دائما، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، ومن خلال الموقع الإلكتروني، ونسعد دائما بالتواصل مع الجميع.




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

موضوع مهم ويهدف الى تحقيق التنمية المستدامة بما ينعكس ايجابا على أداء المؤسسات وتقديم أفضل الخدمات للمواطن من خلال بناء مجتمع قوي متماسك وبأنه لا يوجد مستحيل أمام الأرادة الجادة نحو الأردن الجديد الذي دعا اليه جلالة الملك بهمة وعزيمة قوية من قبل أبناء الوطن من أفراد ومؤسسات حيث تعتبر مؤسسة ولي العهد من المؤسسات الرائدة التي تبحث وتسعى عن كل ما يخدم المجتمع وتقديم كل الأمكانيات لبناء جيل من الشباب يعي ما هي المسؤولية المجتمعية والعمل على التشبيك بين جميع فئات المجتمع الأردني أفراد ومؤسسات

إقرأ المزيد من تدوينات مؤسسة ولي العهد

تدوينات ذات صلة