ينحصر تفكير الكثير من الأشخاص بأن قصص نجاح أي مؤسسة تكمن في توفير تجربة مميزة وفريدة لشاب أو شابة،

يتمكّن من خلالها من تغيير حياته بشكل جذري،ويحوّلها من مسار إلى آخر، أي من مسار تقليدي يمكن وصفة بالمتوقع، إلى مسار غير تقليدي وغير متوقّع، وحتى نتحدّث بدقّة وبموضوعيّة، فإن ما سبق ذكره يعتبر صحيح إلى حد ما، ويشكّل الكثير من القصص التي نسمع عنها ونراها كل يوم.

لكن وبكل تجرّد، هل تستطيع كل المؤسسات العاملة في القطاع الشبابي توفير هذا النوع من التجارب للشباب والشابات؟ ومن جهة أخرى، هل هنالك فعلاً مادة شبابيّة خام متوفّرة وبكثرة، للبناء عليها وخلق مثل هذه القصص؟ الجواب هنا بالتأكيد لا، فليس كل العاملين في القطاع الشبابي يستطيعون توفير هذه التجارب.


نحن في مؤسسة ولي العهد قررنا تخصيص جزء كبير من قصص نجاحنا تحت محور "تمكين الشباب" وهو باختصار أن نكون جزء من قصّة ومسيرة الشاب أو الشابة، بحيث نوفّر لهم الدعم في مرحلة - واحدة على الأقل - مهمّة وحرجة، وهي على الأغلب مرحلة مفصليّة وهامّة وتأخذ نسبة كبيرة من نسب النجاح.

فبداية من البرامج والفرص التي تشمل كافّة الشباب بكافة الفئات العمريّة وبكافّة محافظات المملكة وفرنا لهم مبادرة مليون مبرمج أردني التي تمنح شهادات في البرمجة بشكل مجاني، وصولاً إلى الشباب المخترع والذي خصص وقت وجهد كبير لفكرته وتطويرها وتعزيزها، وفّرنا له مختبر تصنيع رقمي كمصنع الأفكار، لتمكينه من تطوير فكرته وتحويلها إلى واقع ملموس، والشاب الريادي الذي عمل على تأسيس شركته وتطويرها وخلق مساحة منافسة لها، خصصنا له حاضنة أعمال هي مركز التميز للريادة والابتكار التابع لجامعة الحسين التقنيّة، والشاب الناشط في الجامعة، طرحنا له برنامج أنا أشارك لتطوير قدراته ومهاراته سياسيّاً، وتمكينه من امتلاك مهارات إدارة الحملات والمناظرات ... الخ

فالتمكين الشبابي وتوفير الدعم لهم في مرحلة هامّة وحرجة من مراحل إنجازه، هو ما نعمل على توفيره في المؤسسة، وهو ما نعتبره قصّة نجاحنا ونجاح شبابانا وشاباتنا، وبالإضافة إلى ذلك، نقدّم الدعم لهم على صعيد التشبيك مع مؤسسات القطاع العام والخاص والجهات المحليّة والدوليّة، والترويج لأفكارهم ونجاحاتهم في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مع إعطائهم كل الرصيد في النجاح، تماماً كالوالدين الذين يقفا في الصفوف الخلفيّة ويصفقا بهدوء وهما يرون ابنهما أو ابنتهما يحققان نجاحاً كبيراً، ولا يشيرا إلى أي دور لهما في مسيرة هذا الابن أو الابنة.


إرتأينا في هذه المقالة أن نشير إلى نظرتنا لمفهوم قصص النجاح، ومفهومنا لها، لإيماننا المطلق بأن إطلاع الشباب والشابات على أعمالنا وبرامجنا وأسس عملنا وحتى طريقة تفكيرنا، هو جزء من ثقافة وعمل مؤسسة ولي العهد، التي تعكس رؤية أمير شاب، يضع دعم الشباب وتطوير قدراتهم وتعزيز مهاراتهم على سلّم أولوياته.




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مؤسسة ولي العهد

تدوينات ذات صلة