من تواصلنا المباشر مع الشباب والشابات في مختلف محافظات المملكة،
وجدنا أن هذه الفترة من العام، لها أهميّة كبيرة، فبها يقف شبابنا وشاباتنا أمام أنفسهم، ويلخّصون إنجازاتهم لعام مضى، ويخططون لعام قادم.
ومع بداية هذا العام، وقفنا نحن مؤسسة ولي العهد بنفس هذا الموقف، وحددنا أولويات عمل العام القادم، وخطط العمل المنوي تنفيذها ضمن أطر استراتيجية عمل المؤسسة، واستعرضنا إنجازات عام مضى إلى جانب الشباب، كانوا فيه هم الهدف والغاية، عام مضى حققنا خلاله العديد من الإنجازات التي نفخر بها، وكان عنوانه العمل بنشاط على تمكين الشباب والشابات ودعمهم لتحقيق أهدافهم وغاياتهم.
كما تخلل هذا العام العديد من التحديات والمصاعب على مختلف الأصعدة، خاصّة ونحن نمر في جائحة ألقت بظلالها على كافّة مناحي حياتنا، وغيّرت الكثير من الجوانب التي كنا نعتقد أنها مسلّمات لا يمكن أن تتغيّر، فكل هذه التجارب ألهمتنا للتفكير والإبداع خارج الصندوق والعمل مع الشباب والشابات للتغلّب عليها.
ما بين التحديات والإنجازات، هنالك حلقة وصل ثابته فرضت مكانها على طول السنوات، وهي ضرورة التخطيط الجيّد وتحديد الأهداف والأولويات، فالتخطيط له دور كبير في النجاح، والدعوة هنا من خلال هذه المقالة، هي للشباب والشابات في كل مكان، على ضرورة تحديد أهدافهم للعام القادم، والعمل على صياغة آليات واضحة لتحقيق هذه الأهداف، والاجتهاد في تحديد الدروس والعبر التي حصلوا عليها في العام الماضي، والبناء على ما هو جيّد منه للعام القادم، كل ذلك يجب أن يسير إلى جانب العمل بكل جد على تحديد شركاء العمل والنجاح، والبدء بالتواصل معهم.
وعلى العكس من ذلك أيضاً، يجب العمل بكل وضوح على تحديد أسباب الإخفاقات في العام المنصرم، وحصرها ودراستها، وتحديد طرق تجنّب تكرارها في العام القادم، والتعامل معها كدروس وعبر مستفادة ساهمت في تقويتنا، ووسّعت من مستوى خبراتنا.
ليكن عام 2022 مختلفاً بإيجابيّة، ولنقرر فيه سويّاً النجاح والإنجاز، فالنجاح قرار يأخذه الشباب منذ اللحظة الأولى، والنجاح هنا لا يعني عدم وجود تحديات، بل على العكس، فنحن وإياكم قادرون على التغلّب على الكثير منها، أو على الأقل إيجاد حلول مناسبة، تمكننا من السير بخطى ثابته نحو تحقيق أهدافنا، وكونوا على ثقة بأن مؤسسة ولي العهد إلى جانبكم، وستعمل معكم على تحقيق الأهداف المرجوّة.
التعليقات