تعلن مؤسسة ولي العهد في كل مناسبة أو إطلاله إعلاميّة أن الجاهزيّة للعمل والريادة، أولويّة من أولويات عملها،

ومن محاور استراتيجيّة عملها، وتؤكد في كل مناسبة أن هذا المحور من محاور العمل الهامّة التي يستوجب العمل عليها بشكل تكاملي، ومن مختلف الجهات الوطنيّة.


ولكن السؤال المهم هنا، ماذا يعني هذا المحور؟ وما الرابط بينه وبين فرص العمل التي يطالب بها الشباب والشابات بكل يوم؟ وهل فعلاً تعزيز قدرات الشباب والشابات والعمل على جاهزيتهم لسوق العمل، هو طريق الحصول على فرص العمل؟


الجواب على هذه الأسئلة هو باختصار "نعم" فتعزيز قدرات الشباب والشابات وتطوير مهاراتهم، وإعطائهم المهارات اللازمة في القطاعات الحيويّة، يفتح أمامهم أكثر من باب، ويجعل منهم عناصر مؤهّلة يحتاجها الكثير من أصحاب الأعمال، ويمكّنهم من فرض أنفسهم وبالتالي الحصول على فرص عمل استثنائيّة وعصريّة ومميزة، وبنفس الوقت حديثة لها مستقبل كبير، وهو الأمر الذي يلبّي حاجة الشباب والشابات في الحصول على العمل من جهة، ويساعد أصحاب العمل على تطوير أعمالهم من جهة أخرى.

النتيجة المنطقيّة التي يمكن الوصول إليها بعد هذا الحديث، هو أن تعزيز قدرات الشباب والشابات والعمل على جاهزيتهم لسوق العمل، يجعل منهم شركاء في العمليّة التنمويّة، وليس فقط موظّفين بالمفهوم التقليدي.


وهنا لا بد لنا من الإشارة إلى جهود مؤسسة ولي العهد في هذا القطاع، حيث قامت المؤسسة وتنفيذاً لهذا المحور، بإطلاق مبادرتين رئيسيتين، الأولى جامعة الحسين التقنيّة، الغير هادفة للربح، والعاملة على تطوير نموذج تعليم تقني مميّز في الأردن، حيث تحرص الجامعة على رفد سوق العمل المحلي والإقليمي بشباب مدرّب ومؤهل في مجالات الهندسة وعلم الحاسوب التقنية.


وتتميز الجامعة بتركيزها على التطبيق العملي لجميع مساقاتها النظرية في مشاغلها الهندسية ومختبراتها العلمية الحديثة والتي بنيت بالشراكة مع القطاع الصناعي والأعمال، وتتميز مساقاتها بمواءمتها لمستجدات ومتطلبات سوق العمل الحقيقية واحتوائها على مساقات دراسية غير تقليدية تعنى بتمكين الطلبة بمهارات القرن الواحد والعشرين والمهارات الوظيفية المطلوبة.


وبالتوازي مع ذلك، تم إطلاق "مصنع الأفكار" وهو مختبر تصنيع رقمي FabLab يضم عدداً من الأجهزة والمعدات الحديثة المعنية بالطباعة الثلاثية الأبعاد وانتاج النماذج الأولية من خلال التصنيع الرقمي، وتم إنشاؤه بهدف تقديم الدعم للمبتكرين من الشباب والشابات الأردنيين، ولتشجيع التعليم التقني وتعزيز منظومة الابتكار في الأردن من خلال الجمع بين الشباب والأفكار والموارد.


في الختام، وكما أشرنا في البداية، لا بد من العمل بشكل تشاركي وتكاملي بين مختلف الجهات والمؤسسات، ومؤسسة ولي العهد إذ تؤّكد دوماً أنها تنتهج سياسة الباب المفتوح، وهي حريصة دوماً على بحث أوجع التعاون والشراكات مع الجميع، على هذا المحور وغيره.


لمعرفة المزيد من التفاصيل عن الجامعة ومصنع الأفكار وغيرها من المبادرات والبرامج التابعة لمؤسسة ولي العهد، ندعوكم لزيارة الموقع الإلكتروني www.cpf.jo


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مؤسسة ولي العهد

تدوينات ذات صلة