اسم المتسابق: مصطفى حسين أحمد حماد - فئة المسابقة: الفئة العمرية الأكبر من 18 سنة



خلال رحلة لمدة ساعة، تعالج أدمغتنا كمًا هائلاً من المعلومات: من الأشكال والألوان والأحجام وغيرها الكثير ...

وبين هذه التفاصيل تكمن فرصتنا وما يشكل تميزنا في هذا الوجود، إن تركيزنا في تفاصيل حياتنا اليومية هو أجدر طريقة لصنع الفارق في حياتنا وحياة مجتمعنا وترك بصمتنا الخاصة؛ فالسؤال القديم هو: ما الذي سأقدمه للعالم، ما الفارق الذي سيصنعه وجودي بين كل ما يقدمه الآخرون من حلول واختراعات وفنون، ولو عدنا إلى كثير من الإختراعات، لوجدنا الأصل في فكرتها مستمدا من واقع الحياة مثل "جيمس وات" الذي شكّل نواة فكرته للقطار البخاري من غليان ابريق الشاي، فالأفكار موجودة حولنا في كل مكان بإمكاننا جميعا أن نسخّرها بحسب اختصاصنا واهتمامنا لخدمة مجتمعنا وتطويره. ومن جانب آخر يعد أمهر الكوميديين من يأتي بأفكاره من واقع الحياة وكلما لامست أفكاره واقع الحياة لاقت اعجاب الجماهير.


إن حياتنا وتفاصيلها البسيطة كنز يلهمنا لإيجاد الحلول وتخطي الصعاب والنهوض بمجتمعاتنا إلى الرقي والإزدهار، ولأن حياة كلٍ منا مختلفة عن الآخر، فهذا يشجعنا على الإستكشاف أكثر، فالأفكار كنز عظيم في جوف بحر متلاطم الأمواج، إذا أردنا البحث عنها لابد لنا من الإبحار والغوص عميقا في تفاصيل حياتنا لننعم بالقيمة العظيمة التي لا تظهر على ملامح حياتنا البسيطة من النظرة العابرة بل لابد من التأمل طويلا في كل التفاصيل من حولنا، لنكون قيمة اضافية ورقما لا يتكرر في هذا الوجود.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

موفق مهندس

إقرأ المزيد من تدوينات مسابقة الخطاب المُلهم

تدوينات ذات صلة