اسم المتسابق: أحمد سلطان أحمد الزيوت - فئة المسابقة: الفئة العمرية الأكبر من 18 سنة



هذا الوباء ما خُلقَ إلا ليفنى، وما استجدّ إلا ليبلى، فلتتماسك وتتعاضد البشرية في مواجهته، وبذرة تماسكها وصمودها هو أنت. نعم أنت أيّها الفرد؛ فوالله ما للبشرية اليوم سلاحٌ أقوى من وعي الفرد واحتوائه لنفسه، كن سلاحـًا بوعيك والتزامك وثقافتك وحرصك، وإنسانيّتك التي حتمًا ستفرض عليك الحفاظ على نفسك من أذى الآخرين، وحمايتهم من شرّ نفسك بالعزلة عنهم وعدم مخالطتهم، احتوِ نفسك؛ اعزل نفسك لئلّا تعزلك أوجاع وآهات المرض والخوف والهلع، والزَم نعيم فراش بيتك لئلّا تلزمك اللامبالاة جحيم فراش الأسى والعجز والندم، واجه الوباء وأنت على يقينٍ بأنّك المجتمع كلّه ، إن انتصرتَ فقد انتصر المجتمع، وإن انهزمتَ فسوف تخذله بهزيمتك، صحّتك اليوم ليست حصرًا عليك فقط، وإنّما بها يصحّ أهلك، أقرباؤك، جيرانك ومخالطوك، ثم هذا وذاك وتلك... فارأف بنفسك وارحمها واتّقِ الله بها وبغيرك.انتظر، إياك أن ترى الحجر قبرًا، أو يُنقص من عمرك عمرًا،، لا... إياك ثمّ إيّاك... إذا كانت الأجسام تُحجر فإنّ العقل الذي وُهبتَ لا يُحجر، والطموحات والآمال لا تذبل، استمرّ، واصل، حارب ثابتًا في مكانك كما الجيش وقف قبل النهر لا ولن يقطعه إلى عدوّه فيهلك، تعبّد وترفّه ، علّم وتعلّم، وأخصّكم بالذكر هنا أحبائي الطلبة، واضبوا على دروسكم، وامضوا إلى المجد، لا يوهننّ قوتَكم دفءُ الفراش أو اعتياد الكسل، خوضوا حربَ الفكر والعلم والثقافة التي لن ينتصر على أرضها سوى عزيمتكم، وستزول هذه الغيمة عمّا قريبٍ بإذن الله، وتنجلي عتمة البلاء، وستشرق بكم شمس سنوات العمر القادمة، حمانا الله وإياكم وحمى عباده في كل مكان ورفع عنّا البلاء والوباء...فلا تتهانوا في متابعة دروسكم _ عن بعد _ بكلّ جديّةٍ وإصرارٍ وعزم، ووفّقكم وسهّل لكم دروب الحياة، وتفاءلوا دومـًا فإنّ القادم أجمل، وثقوا بأنّ هنالك فرحًا ينتظركم في زاويةٍ ما من زوايا المستقبل.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

بالتوفيق يا استاذي العزيز❤️
ابن العم الغالي😘

إقرأ المزيد من تدوينات مسابقة الخطاب المُلهم

تدوينات ذات صلة