اسم المتسابق: أسامة "محمد زكريا" اسماعيل طلافحة - فئة المسابقة: الفئة العمرية الأكبر من 18 سنة



"سيطول انتظارُك كثيرًا، ستفشل كثيرًا، سيخيب ظنُّك أكثر من كلِّ ذلك، ستسقط مرارًا، ستخذلك الكثير من المشاهد ومن أقرب الأقربين، حسنًا، إليك الحقيقة كاملة: أنتَ على الطريق الصحيح!


تنتظر لأنَّ لديك ما يُنتظر، تفشل لأَنَّك تُحاول، يخيبُ ظنُّك لطيبِ ما أكنَنت، تسقط لأنَّك بالأصلِ واقفًا، تُخذل لانتظارك جميلَ ما قدَّمت.

طريقُ النجاحِ أطول ممّا تظنُّها، قد تستغرق سنةً، خمسًا، عشرًا، ولكن كُن على يقينٍ بأنّها طريق مُنتهية بالوصول لا محالة.

بدلًا من ساعات تُمضيها مُختبئًا خلفَ نور شاشة هاتفك الذكيّ، النور المؤقَّت الموهِم، الزائل بزرٍّ صغير، قارئًا عن نجاح هذا وذاك، مُنتظرًا مُعجزةً تنتشلك من حالك وتقلب موازينك، كُن أنتَ الذكيّ لا هاتفك المُصنَّع، كُن أنتَ النور لا تلك الشاشة التي تموت بموت بطاريّة بحجم الكفِّ، كُن أنتَ المعجزة ليس أحدٌ سواك.


ليس لأيِّ أحدٍ في هذا الوجود ذنب وراء عدم وصولك سواك، فأهم عُظماء التاريخ خرجوا من رحم معاناةٍ ومُعاداةٍ وقلِّة موارد وقلِّة دعم والكثير من الإحباط، بل على النقيض تمامًا لو لم تُملأ طُرقهم بالمنغِّصات ما أصروا ذلك الإصرار وما خرقوا كلّ القواعد بنجاحهم.

ولكنَّه سبحانه أودَع سرًّا في النفس البشريَّة إن أجدت استخدامه واستغلاله، هزمت كلَّ شيء، حقًّا كلّ شيء.

لذا، قُم الآن! ليس أيّ وقتٍ آخر، انفض عنك كلّ التراخي والتقاعس، وابدأ بأبسط ما لديك، ابدأ بأولى خطواتك، ابدأ وأنتَ ترى نهاية الطريق في كلِّ خطوة تخطوها، ابدأ ولا تلتفت وراءك أبدًا."

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

موفق طلفوحة

اجمل ما قرأت

بالتوفيق

إقرأ المزيد من تدوينات مسابقة الخطاب المُلهم

تدوينات ذات صلة