اسم المتسابق: ايمان محمد علي ابومقرب - فئة المسابقة: الفئة العمرية الأكبر من 18 سنة
الكاتب علي عزت بيجوفيتش
عدد لاالصفحات 414 صفحة
-------------------------------------------------------------------
نص التلخيص :
كتاب الإسلام بين الشرق والغرب، كتاب فلسفي يقارن بين حركتي الإلحاد والتدين في ضوء موضوعات مختلفة كالحضارة والثقافة والأخلاق والفن، ليترك للقارئ الحكم على ما قدمته هاتان الحركتان عبر التاريخ. وكما يدل اسم الكتاب، فإنه وُجد ليروج للإسلام على أنه العقيدة الصحيحة والتي تمثل الفطرة. بدأ الكتاب فصوله بسؤال ما هو الإنسان؟ فشرح النظرة المادية والدينية والفنية لأصل الإنسان، وكونه شيئا لا طبيعيا ومختلفا عن باقي الكائنات، وأن له طبيعة مزدوجة، طبيعة السماء وطبيعة الأرض، طبيعة المادة وطبيعة الحياة. مناقشة نظرية التطور وحيثياتها والنقص فيها، والتركيز على الفروق الجوهرية بين الإنسان والحيوان، فيما يمضي ليدحض نظرية التطور في سيل من الأفكار العقلانية، ويدعم بذلك مفهوم الخلق ووجود الخالق.
الحضارة والثقافة
تساءل الكاتب عن الخلط الغريب بين مفهومي الحضارة والثقافة، وبين العديد من نقاط الاختلاف بينهما وهما كالتالي:
الثقافة: هي التمهيد السماوي والذي يشتمل على الدين والفن والأخلاق والفلسفة، فالثقافة ذات طبيعة فردية تأتي من الإنسان الفرد وموضوعها الإنسان الفرد، الثقافة تَنَوُر وتحتاج الى تأمل وبحث في الوجود وأصل النشأة والكون، الثقافة تحتوي على التعليم الكلاسيكي والذي " اللاهدف هو غايته" وكمثال على الثقافة: ممارسات العبادة في الأديان.
الحضارة: تمثل التبادل المادي بين الإنسان والطبيعة (الحياة الحيوانية)، فالحضارة ذات طبيعة جماهيرية جمعية، الحضارة تَعَلُم وتحتاج الى التعليم التقني، القائم على دراسة العلاقات في الطبيعة بين الكائنات المختلفة، وتهدف الحضارة الى خدمة الصالح العام والحياة الإقتصادية والسياسية للمجتمع ككل، ومثال على الحضارة الأدوات المستخدمة والمطورة عبر الزمن، من أبسط الأشياء المستخدمة في الصيد الى أعقد الآلات.
ظاهرة الفن
الفن " التعبير الإنساني الغير عقلاني والغير كامل والذي يبحث عن شيء ما مختلف"
الفن ومقارنته بالعلم والدين من حيث الطبيعة والغاية، حيث يقول: أن الفن يتناول الحياة والشخصية وله طبيعة جُوّانية تتعلق بدواخل الإنسان، وغالبا ما يكون الفن مُنتَجا لشخص واحد، كما هو الحال في رسومات دافنشي أو كتابات شكسبير أو فن العمارة. أكد الكاتب على وحدة الجذور بين الفن والدين، حيث أن الفن بدأ مع نشأة الدين ودعم روحانيته، كفن ترانيم الإنجيل وعمارة المعابد الدينية. مناقشة النقد الفني على أنه نقد " للفن" الشيء الذي لا يفترض أن يكون كاملا لأنه عمل إنساني ببساطة.
الأخلاق
الأخلاق وعلاقتها بالواجب الإنساني، ونفي اتساق العمل بها مع المصالح والمنافع، حيث تم مناقشة العمل الأخلاقي ضمن منظور النية والعمل كلاهما معا. أيضا ما مدى تأثير التدريب والتنشئة على أخلاق الفرد، على اساس أن الإنسان هو شيء عاقل ذو إرادة وغير قابل للتطويع بسهولة. الأخلاق تستند الى الدين وليس للإلحاد، مع إمكانية وجود الأخلاق الإلحادية لكنها تستند في أصلها الى التأثير الديني على الملحدين في مراحل عمرية سابقة أو من خلال من خلال الثقافة المجتمعية المبنية على التاريخ الديني للمجتمع الملحد.
الثقافة والتاريخ
إثبات أن الثقافة شيء لا يتغير عبر التاريخ كالحضارة، فالثقافة كانت موجودة عبر كل الحقب والمجموعات العرقية والدينية منذ الإنسان البدائي الأول، والذي اتهمه التطور بأنه نقطة التحول من حيوان الى إنسان لديه قيم وأخلاق، مؤكدا بأن الإنسان وُجد بطريقة ما على هذه البسيطة حاملا منظومة أخلاقية أصيلة في وجدانه ومنذ نشأته "خلقه". أما الحضارة فتطورت عبر الزمن مع تطور العلم.
الدراما والطوبيا
الدراما مفهوم يتعلق بالنفس الإنسانية والحرية هي جوهرها، أما الطوبيا (تخيل المدن الفاضلة أو الكاملة) فهي تتعلق بالمجتمع الإنساني كآلية كاملة مُتخيلة لا إنسانية، كونها نظرية غير قابلة للتطبيق لدى المجتمع الإنساني، فهي تمثل النظام والتماثل الكامل بين أفراد المجتمع. الفرق بين الجماعة والمجتمع، بحسب الأسباب والأهداف التي جمعت أفرادهما، فضلا عن طبيعة الحياة الإنسانية في كل منهما.
موسى وعيسى ومحمد
الدور الرئيسي للأديان الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية في التاريخ الإنساني كالتالي:
-اليهودية: الفكرة العامة التي بُنيت عليها اليهودية، والحلم اليهودي بتحقيق الجنة الأرضية، وما هي المذاهب والفلسفة التي انبثقت عن اليهودية. ذَكر الكاتب: "إن تاريخ اليهودية هو تاريخ التطور التجاري" مشيرا الى الحياة المادية التي انتهجها اليهود كأسلوب حياة.
-المسيحية: فكرة الدين المجرد والذي يعني التكفير عن الخطايا وترك العالم الخارجي أي الرهبانية بمعنى آخر. تضحية المسيحية بالوحدانية مقابل التأليه الثالوثي- فكرة الانسان الاله، التأثر الوثني بالحقبة اليونانية القديمة واللاهوت المسيحي.
-الاسلام: التأكيد على تشابه الإنسان مع الإسلام، فكلاهما فيه الومضة الإلهية والدنيوية، الإسلام " أنقى أديان التوحيد" كما وصفه غوستاف لوبون، فهو دين لا يعرف الكتابات اللاهوتية لكنه يعرف العلم والكتابة والدنيا كما يعرف الدار الآخرة.
الاسلام والدين
أهمية ركني الإسلام الصلاة والزكاة من بين أركان الإسلام الخمسة، فالصلاة تشتمل على الجوانب الروحية والمادية وتشجع على الإيمان والنظام والحياة الاجتماعية، أما الزكاة فتعتبر التزاما قانونيا اجتماعيا، وفريضة شرعية تعزز التكافل، والغاية منها القضاء على الفقر. الإسلام واتجاهه نحو الطبيعة واحتواء دستوره القرآن على منهج علمي واضح يهتم بالعالم الخارجي والطبيعة، كما هو الحال في الآيات القرآنية التي تتحدث عن الحقائق العلمية، فيما يشير الكاتب الى أن الاسلام دين يحض على التفكر والعلم.
الطبيعة الإسلامية للقانون
بعد ذكر مفاهيم الحقوق والقانون والفلسفة القانونية والعقاب، يتحدث الكاتب عن وحدة الهوية بين الدين والقانون في الإسلام، من خلال منهج الفقه وأصوله. فكرة العقاب كجزء من تحقيق القانون ونظرة الفرديين والوضعين له، والنظرة الإسلامية للعقوبات القصاص والحدود.
الأفكار والواقع
الدين المجرد والطوبيا فكرتان تتحولان الى نظريات عند اصطدامها بالحياة، فلطالما حدثت تغيرات جذرية على القوانين في بعض المذاهب المسيحية وعلى الماركسية المادية حتى تكون قادرة على مجاراة الحياة الواقعية. المسيحية وتطورها التاريخي لتواكب الوثنية اليونانية ولتتحول الى ديانة لاهوتية.
خارج الاسلام
إنجلترا على أنها الحركة الأنجلوسكونية الأقرب للجمع بين المادية والدين، والتي هي أشبه بالدين الإسلامي في الشرق، فهذه الحركة جمعت بين الدين والحياة السياسية والمادية جنبا الى جنب، وبذلك تختلف إنجلترا عن الدول الأوروبية بتناقض غريب، ويتجلى هذا في كتابات مفكريها وفلاسفتها، في حين تعاني باقي الدول الأوروبية خصوصا فرنسا بين المدرستين الوضعية والروحية.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
ابدعت. اسلوب رائع وينم عن ثقافة عالية. الى الامام
اسأل الله لك التوفيق
موفقة أموون♥️