التاسع من آيار عام ألفين وإثنين وعشرين يوم الإثنين..
التاسع من آيار عام ألفين وإثنين وعشرين
يوم الإثنين..
انتهى شهر رمضان المبارك وانتهت عطلة العيد ، كلٌ عاد إلى
حياته المنفردة ، موائد بيوتنا عالاغلب عادت تضم عدد اقل
من الافراد ،أوقات نومنا واستيقاظنا بدت مختلفة نوعًا ما ،
عاد روتين الحياة الطبيعية من جديد ،بتفاصيل يومية مختلفة لكلٍ منا ،هناك من عاد لدراسته وآخر لعمله وعلى مستوى ثانِ هناك من عاد لبلد إقامته ..ويوجد من عاد لنفسه.
لا أعلم ما الأصعب،أن تهرب من هذا العالَم إلى نفسكَ أم أن
تهرب من نفسكَ لِلعالَم..
أظُن أنني بالثامن من ينآير هذا العام قد أطفئتُ الشمعةَ
بِطريقة خاطئة،منذ ذاك الحين والأمور ليست على ما يُرام ،لا شيء يسير بالإتجاه الصحيح ،أو ربما لا يسير بالطريقة
المخطط لها مُسبقًا ،ولا يوجد لدي أدنى فكرة إن كانت الطريقة المُسبقة فعليًا هي الاتجاه الصحيح ،منذ حينها
أغلقتُ الأبواب،الشبابيك وجميع المنافذ ، ركدتُ بداخل قوقعة طويلاً،أنتظر،وأنتظر،لا أعلم ماذا .
دفتري الذي أعتدتُ على تدوين مهامي به لم يُكتَب عليه مهمة واحدة بعد الاخيرة والتي كانت تقديم آخر امتحان جامعي ،
أكوابي الكثيرة التي كنتُ أقف حائرة أمام اختيار واحد منها
كُل صباح لإحتساء قهوتي باتت تملؤها الغبار ، ولم أسمع
ترنيمات فيروز منذ مدة.
ياسمينة حينا،ضوء الشمس،شكل الغيمات،رائحة عطري
المفضلة،عقد رقبتي الأزرق،مونتاج فيديو،نص مليء بالحب والامل،حمام ساخن وقهوتي ذات الرغوة،التفاصيل الصغيرة
التي كانت تُسعدني ،لم أعُد أُلقِ لها بالاً.
مكثتُ طويلاً داخل هذه القوقعة،أظن انه حان وقت الخروج ،ولكنني لم أتمكن بعد من معرفة إن كانت هذه القوقعة هي
نَفسي أم العَالم!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات