مسرحية مدرسة المشاغبين والانتقادات الموجهة اليها والرد على هذه الانتقادات من وجهة نظر شخصية

في اوائل السبعينيات القرن الماضي ظهرت مسرحية مدرسة المشاغبين والتي جعلت المسرح العربي يقف على انامل اصابعه ....

وبدا الجمهور في الضحك وقام يضحك ثم يضحك ويضحك حتى انفجر

انفجرت معه عدد من المواهب وطرق جديدة في المسرح واساليب جديدة وخاصة للضحك ومن جهة متخصصة في ذلك الوقت وهم جيل الشباب لتلك الحقبة وهم (عادل امام,سعيد صالح.يونس شلبي.احمد ذكي)

وهؤلاء الذين بقوا وضلوا وحققوا نجاح وتغيير لم يسبق له مثيل في المسرح وتكنيك التمثيل فكانت طفرة يقف امامها الجميع .

وحدث نجاح دام لخمس سنوات وعرض مستمر من القاهرة لاسكندرية ومحيط الخليج .

ومع مرور بضع من الوقت بدات ىالانتقادات تنزل من السماء على رؤوس صناع هذا العمل من الاصغر للاكبر

وانهم هم من افسدوا الاخلاقيات العامة والذوق الفنى وتعليم الشبان والفتيات التطاول على المدرسين والرموز التعليمية

وكأن مدرسة المشاغبين هم من صنعوا تلك الازمة التي استمرة لعدة عقود من الزمن .

والحقيقة اذا اخذنا الموضوع بشكل اخر سنختلف مع من هم يدعوا ان مدرسة المشاغبين افسدت الذوق العام واولا ان المسرحية ماخوذة من فيلم اجنبي (الى المعلم مع الحب )والتي ماخوذة ايضا من رواية (مدرستي الحسناء)

وتتناول نفس الفكرة التي تتناولها المسرحية مع التغيير الثقافي لتمصير النص

ثانيا مدرسة المشاغبين ماهي الا فكرة او مسرحية من مجموعة مسرحيات من انتاج فرقة الفنانين المتحدين المصريين التي كانت تنتج افكارا جديدة للمسرح التقليدي وثورة على القالب المسرحي المحبوس فيه تلك المسرحيات قبل مدرسة المشاغبين

فكانت الفكرة الاساسية ان يروا مشاكل هؤلاء الشباب التي لم تجد اي نسخة فنية لحلها او حتى مناقشتها

فنرى في مسرحية هؤلاء الشباب داخل المدرسة ومسرحية اخرى في الشارع ومرة اخرى في البيت وهذا كان مع مسرحية العيال كبرت وهي معتمدة ايضا على نفس تكنيك النكتة والتمثيل والمحاكاة

لكن لم تحدث تلك الضجة والانتقادات من قبل الاعلام حتى بعد مرور سنوات طويلة على عرضها

ونرى مدى تاثير الانتقادات الموجهة لمدرسة المشاغبين ليومنا هذا فنجد ان مسرحية العيال كبرت يستمر عرضها اكثر وبشكل اكبر عن مدرسة المشاغبين

الانتقاد الوحيد المقبول بالنسبة لي لهذه المسرحية هي حل العقدة ,فنجد ان كان لدينا عقدة صعبة ومعقدة وفجأة تم حلها بشخطة وتذنيب للطالب بهجت الاباصيري ومن هنا قام المؤلف بحل العقدة وكأنه طفل صغير يعاد تربيته بعدد من الشخطاط المتتالية وكأن شيء لم يحدث

ولا نستطيع احتكار فكرة هبوط التعليم وتشويه المناهج والحركة التعليمية على مسرحية في الاصل كوميدية

وكما قال نجم جيل المضحكين الجدد محمد هنيدي :(المدرس مننا لو اتحطله الشاي والكيك هيبقاله كلمة على العيال بعد كدة)

ابولو

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ابولو

تدوينات ذات صلة