اتعامل إزاى مع بقية الأعراض الجانبية للعلاج؟ زي الرعشة ووجع الضهر والعطش

بالنسبة لبقية أعراض العلاج الجانبية؛ التعامل يبقى إزاي؟

الطبيب اليوناني العظيم أبقراط له جملة عظيمة : الشفاء فى الطب أمر نادر. مافيش علاج شافي نهائي دون أن يترك وراءه مشكلة ولو خفيفة. فمش كل اللى موجود فى نشرة الدواء هيحصلك، ولا أنت مُطالب ـ ولن تستطع ـ علاج كل مشكلة من مشاكل العلاج. فقط اللى بيسببلك عجز وإعاقة. دي حقيقة مهمة لازمن تبقى محطوطة فى "الباك جراوند". بغيابها هتتعب فى حياتك عموماً مش بس مع الدواء. كل الناس عارفة إن الكمال لله وحده، بس ماحدش بيعيش وفق المبدأ ده. كُن واحد من ((القلة)) اللى ستايل لايف بتاعهم المبدأ ده.


أعراض زي (الرعشة، العطش المتواصل، وجع الضهر، صداع، اسهال، إلخ إلخ) عن تجربة بقولك تقدر تتكيف وتنجز يومك، دخلنا فى دايرة الإعاقة وعجز بجد يبقى أكلم الدكتور. طب أعرف منين إنى أقدر أتعامل ولا أتصل بالطبيب؟ ارجع لمبدأ (طب ما نجرب) اللى اتكلمت عنه مليون مرة فى المنشورات السابقة هههه.


خد بالك إن الأطباء ـ النفسي تحديداً ـ أغلب الأوقات بيمشي بمبدأ (أخف الضررين) فوفقاً لعدة عوامل؛ بيضطر يختار دواء تصرخ من الألم بس تمشي، عن دواء يرقدك فى السرير. مش عشان هو بالضرورة فاشل، عشان العقل البشري حتى الأن لم يخترع شئ أفضل مما هو موجود فى الصيدلية. وزي ما أنت عارف؛ الطب بيتغير كل يوم على كل المستويات (مناهج، دراسات، أبحاث، إلخ إلخ). فنتعلّم التكيُّف وازاى نتصرف فى الحدود المسموحة لحد ما الدواء يتغير فى الزيارة التانية، جسمك ياخد على الدواء، إلخ إلخ. وزي ما أنت عارف؛ مافيش حاجة بتفضل على حالها. وزي ما أنت عارف ـ برضو ـ إن الكل بيقول: دوام الحال من المحال بس ما حدش بيعيش وفق المبدأ ده، فكن واحد من ((القلّة)) اللى بيتصرف وفق المبدأ ده.ـ


لازم بأي شكل يبقى عنصر الرضا موجود ولو بنسب متفاوتة عشان ما تتعبش. لو شُفيت من أمراض الأرض والعنصر ده مش موجود، فأنت لسة مريض، وللأسف " المرض" ده مالوش دواء. ده محتاج "جهاد نفس" بيوفرهولك المرض وإن كان بشكل قاسي ومؤلم، بس هو "شورت كات" للرضا.


بناءً على دراسات وأبحاث لسنين وسنين كتب داروين المبدأ اللى لاحظه لاوتسو من 2500 سنة : إن البقاء للأكثر تكيفاً. فهتعرف تتكيف مع أي أزمة أو وضع هتنجز وتنتج. حتى فى العلاج المعرفي السلوكي مافيش حاجة اسمها (أفكار صحيحة وخاطئة) فيه أفكار غير تكيفية عملالك سلوك واجعك ( أنا مش مكتوبلي الفرحة فى حياتي أنا بختي منيّل = اكتئاب) فنغيرها لأفكار تنتج سلوك تكيُّفي ( هي البلد زفت بس مش هحط إيدي على خدي مستنى عقد برة، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى = تحسُّن)

أسمع كده كلام عمك العظيم الجليل لاوتسو في الطاو :

"لا شئ على الأرض أهون من الماء،

ولن تجد شئ أنفذ فى الحجر الصلد من الماء،

فالضعف يغلب القوة،

وطرواة اللين أقوى من الصلب،

تلك مقولة يفهمها كل الناس،

لكن لا أحد يملك أن ينسج على منوالها."بيقولك المرونة واللى بيتكيّف بينتصر فى النهاية، الناس فاهمة كده بس ما حدش بيطبّق.

عارف إيه الجميل فى المرض النفسي؟

إنك بيخليك من (القلّة) اللي قال عنهم لاوتسو.

وايه الجميل فى القلّة؟

بتبقى شخص استثنائي.

ali shaheen

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

كلام مفيد وعن تجربة ولكن الاستشهاد بكلام دارون والطاو ليس امرا أحبذه كثيرا.ف المجمل الرسالة راقية و رائقة.

إقرأ المزيد من تدوينات ali shaheen

تدوينات ذات صلة