حياة المغتربين دائمًا مليئة بالمسؤوليات التي قد تبدو بسيطة في الظاهر، لكنها تصبح معقدة عندما يتحملها شخص واحد.
في نهايةِ اليومِ تعودُ إلى بيتكَ تفتحُ بابكَ ولا ترى إلى الظلامِ، تنيرَ أضوائهِ حيثُ ترى ملابسكَ مرميةٌ بشكلٍ عشوائيٍ في كلِ أرجائهِ، بارد هوَ وبلا أيْ رائحةٌ.
بتصفن شوي وبتقرر أنك تنام لأنه بعد هاليوم المتعب مش جاي عبالك توكل، مش لأنك شبعان بس لأنك تعبان ومش قادر تطبخ، فبتيجي بدك تنام التفكير بيوخذك يمين وشمال، باللي صار اليوم واللي بده يصير بكرا واحيانا اللي صار قبل ١٦ سنة، بس يمكن لانك تعبان أصلًا فمش عارف تنام.
بترد تفتح الضو، وبترجع بتنصدم أنه بيتك مكركب بشكل لا يوصف وأنه لازم تنظفه اليوم لأنه إذا تراكم بتخاف ما تلاقيله وقت بعدين. في صوت غريب! من وين؟
اه بتسأل حالك هالسؤال لتكتشف أنه صوت معدتك إللي بتستنجد فيك انك تطعميها لأنه صرلها ١٢ ساعة على بسكوتة، بتفتح ثلاجتك بتلاقيها فاضية فبتتذكر انه صرلك ثلاث ايام مقرر تروح تجيب أغراض للبيت بس بتنسى فبتحكي لمعدتك تحملي لبكرا. وبترجع انت وياها بخيبة أمل لتحاول تنام، وإذ بتلاقي كيس شيبس مشتريه وناسيه ومش عارف كيف وصل لتحت تختك فبتحس بالفرج، بتوكل هالشيبس ولا هي الساعة وحدة بليل فبتدرك انه دوامك كمان أربع ساعات وإنه لازم تنام.
حَيْث يَأتِي غدًا حَامِل فِي طَياتِه اَلكثِير مِن الاشْتياق والْحنين…
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
جميل، بحكم دراستي في محافظة اخرى وعيشي في سكن جامعي، استطيع فهم هذة المشاعر بالحنين والمسؤوليات، لكن بالطبع الغربة أصعب واشد قسوة، أتمنى لك الالتقاء بالعائلة وبمن تحب.