شبابُ القلم بيد أهلهِ لايشيخ، وحبرهُ لاينشف، وقلبهُ لايضعف، وحاملهُ لايعجز ، ومحبهُ لايُخذل .
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
لمّا كان القلم خليلي ، والكرّاس صاحبي ، والفكرة حاضرة، والخاطرة عابرة ، والكتابة مُسايرة ، والحبر سيّال ، أردتُ جمع خواطر كانت قد عرضت على ذهني ، بعد أن كنت قد قيدتها في مواقف وأزمان مُختلفة.
وأكثر الفصول في هذا الكتاب عبارة عن خواطر خرجت جرّاء حوادث ومواقف أكثرها حاصلة معي ، جمعتها لعلّها أن تنفع قارئها وتسلّيه ، فإني لم أرتبها على أبواب معيّنة لكي لا يملّ القارئ ، ففي كل فصل موضوع مُختلف عن الذي سبقه .
وأقلّها مع بعض الأصدقاء.
أرادوا البوح لي فأصغيت، وأرادوا النصح مني فأعطيت، وأرادوا كتمان السر فدفنت ، وأرادوا عظة فوعظت ، وقد أستأذنت بعضهم في صياغة ماتكلّموا عنه ، فأذنوا .
وهم فصلين فقط ، ذكرت فيهما ما أرادوا البوح عنه ، ولن أذكر ماهما ، وباقي الفصول كلها من بوح قلمي ، منها أدبية ، ومنها ثقافية ، ومنها تاريخية ، ومنها دينية ، ومنها وعظية ، فإني لم أرى مثل القلم مُواسي ، ولم أرى مثله مُنصت ، ولا مُحادث ، ولا للذكر مُخلّد ، ولا لشتات الذهن مُرّتب ، ولا أعلى منه صوتاً ، ولا أفتك منه سلاحاً .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات