كيف قامت ديزني بفرض أجندتها على المجتمعات المحافظة وكيف علينا التصدي للمثلية الجنسية وحماية أبنائنا


حديثنا اليوم عن شركة ديزني تلك الشركة المعروفة والتي تعتبر من كبرى الشركات العالمية وأكثرها شهرة المنتجة للأفلام والرسوم المتحركة كيف لها أن تقوم بفرض أجندتها بالقوة على من لا يتقبلون المثلية ؟

و كيف تفرض ديزني سياستها بالإكراه على الشعوب والمجتمعات المحافظة التي لا تقبل المثلية ؟

لقد شهد العالم في هاذه هاذه السنوات الأخيرة إنتشارا رهيبا للمثلية الجنسية وخاصة هاذه الأيام أين أعلنت الكثير من الشركات العالمية دعمها المباشر والغير المباشر لهاذه الحركة وذلك بالترويج لرموز المثلية عن طريق المسلسلات و الأفلام السينمائية والإعلانات ومحاولة غرس تلك الأفكار والإيديولوجيات في عقول الأطفال ويتجسد ذلك من خلال أفلام الكرتون والأنيميشن وهنا يكمن الخطر!

لقد شهدت الأحداث مؤخرا إصدار فلم من قبل شركة ديزني (Désney) تحت عنوان ( lightyear ) والذي أحدث جدلا واسعا بسبب مشهد القبلة بين شخصيتين من نفس الجنس في بداية أول مشهد من الفيلم وهاذا ما أحدث عاصفة الإنتقادات من قبل المعارضين للمثلية الجنسية وإتهموا ديزني بترويجها الصريح والعلني للشذوذ الجنسي كما قامت الدول المعارضة للمثلية بمنع عرض هاذا الفلم في سينماتها مثل الصين ماليزيا والكويت والسعودية ومصر والأردن..... أغلبها دول إسلامية محافظة وعددها الإجمالي يفوق 14 دولة معارضة ، وكان هاذا بعد رفض ديزني طلب تلك الدول بحذف مشهد القبلة بين المثليتين ، ثم قامت شركة ديزني بإطلاق منصة إليكترونية تحت إسم ديزني+ (Désney+) وموجهة خصيصا للشرق الأوسط وشمال إفريقيا أي للدول التي تعارض المثلية

و كان هاذا بعد إنتشار فيديو لرئيسة شركة ديزني تقول بأنه

"من الأن فصاعدا ستكون 50% من شخصيات ديزني مثلية الجنس! " (كأنها تقول سننشر المثلية بين أطفالكم شأتم أم أبيتم)

وبعد إصدار الفلم الذي كان من المتوقع أن يحقق نجاحا باهرا وأن يتخطى حاجز (105مليون دولار) فكانت المفاجأة! .... فقد حقق (86 مليون دولار فقط) وسبب حالة من الصدمة وخيبة أمل لا توصف في نفوس المخرجين و الشركة ، وهاذا ما دفع بعض الممثلين بنعت الشعوب والمجتمعات المحافظة التي منعت عرض الفيلم بأنها شعوب متخلفة ورجعية

فمثلا الممثل Chris Evans الذي أدى الدور الصوتي لشخصية buzz في فلم lightyear قال بأن الذين يعارضون المثلية بأنهم "سينقرضون كما تنقرض الديناصورات!"


والسؤال المحير: كيف لهاؤلاء اللذين يدعون إحترام الغير وتقبل الأخر بوصف الشعوب التي لا تسمح تقاليدها بنشر المثلية بالشعوب الرجعية و المتخلفة !؟ أين هو إحترام الغير ؟ أم يجب على الشعوب إتباع أوامرهم والخضوع لهم لكي تكسب إحترامهم ؟

كيف لتلك الدول التي تهيمن على الكثير من القنوات و المنصات أن تنشر سمومها كيفما شائت و وقتما أرادت ؟ ونحن غافلون ، أليس عليهم إحترام تقاليدنا وثقافاتنا أم يجب علينا الإلتزام بثقافاتهم والتجرد من ثقافاتنا ؟

هل رأيتم الأن الوجه الحقيقي لهاؤلاء الذين يدعون الإنسانية وإحترام الغير هم الأن يريدون تمرير أجندتهم وإنتهاك ثقافتنا وتقاليدنا رغما عن أنفنا ! كأنهم يقولون لنا بأنكم مجرد حشرات لا تقدرون على شيئ حتى وإن عارضتم سوف نفرض بالقوة وليس بمقدوركم فعل شيئ


وهنا يأتي دورنا كأولياء و مسؤولين على أبنائنا ويجب علينا التصدي لكل هاذه الأمراض التي تعرض سواءا في القنوات أو في المنصات عن طريق المراقبة المستمرة ومنع كل البرامج والأفلام والرسومات المشتبه فيها لحماية أبنائنا وأحفادنا من الوقوع في مصيدة المثلية و هاذا لإبقائهم على الفطرة الإنسانية السليمة

يجب أن نكون يقظين وأن نفتح أعيننا لما يشاهده أطفالنا فنحن أملهم الوحيد ، فلا يجب أن نترك الأخرين يمررون أجندتهم بهاذه السهولة وألا ندعهم يتحكمون في مصير أبنائنا وأحفادنا فل نتحلى بالضمير ولنكن الجدار المانع لهم.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تابعوني على الفايسبوك و الانستقرام

إقرأ المزيد من تدوينات عطوي زين الدين

تدوينات ذات صلة