مقاسات وبعد الصورة في المرآة غير حقيقية. وليس لنا في ذلك من شيء.

صديقتي في المتوسط التي كانت تطمئن طالما كانت بجواري لن يصدق أحدًا من الذين يرونني في صورة ملاك الآن أنني أخبرتها يومًا بعبارة صريحة أنها تشبه ظلي، وتبعت ذلك بطلب وقح بأن تترك لي متنفس.

أفكاري الشاذة في أمور محسومة، و أسئلتي الدينية التي إن أفصحت عنها ستبدو صياغتها في حد ذاتها إثم.

الأشخاص الذين خذلتهم والأيادي التي أفلتها بقصدٍ أو دون قصد. انعدام تحكمي في غضبي والتحيز لفكرة دونًا عن نظيرتها التي قد تحقق المعادلة فعلاً دون أن أشقى أو أُشقي أحدًا. عنادي مع نفسي وأحبتي، وتجاربي والماضي والحاضر والذكريات.

كل ذلك، أشياء لن يعرفها الشخص الذي لا يتوقف عن مدحي في تعجب مع البرهان.

لا تسعدني الكلمات الجميلة، أو وصفي بأي شيء حتى لو كان متأصلاً فيّ، لأنني لا أضمن لك نفسي في الساعة القادمة.

تلك المشاعر الصعبة وردود الأفعال الغريبة كلما امتدحني أحدهم كونت بداخلي محاولات مستميتة في عدم المبالغة في حب شيء أو وصفه، أرى الجمال في صورته الحقيقية. دون زيادة لزخارف قد تلائمه حتى.

لأن حسي الفكاهي الذي حدثتني عنه مرارًا وميزتني به، وكنت أتعجب، قد ينقلب العكس تمامًا غدًا. الجمال الذي لمسته في روحي أو رأيته في وجهي وظل ما تعرفني به للناس، قدرتي على التهوين أو التفكير في حل المشاكل أو مجرد شعوري بالمسؤولية وحده تجاه ذلك الذي كان يهون عليك أحيانًا مصيبتك، كل ذلك قيد التلاشي، في أي لحظة.

ولن يتبقى لك وقتها غير صور متحركة ببطء مُهلك تسمع منها بصوت عالي مشوب ما كنت تحبني لأجله ولم تعد تراه، فإما أن تشعر بالخسارة أو تُشعرني أنا بأن تغيّري مرفوض. وفي الحالتين لن يكون هنالك مفر من الألم. ولا حل للمشكلة.

لا تسير تلك الدنيا إلى بأن نسلم بأنها ،بكل ما تتركه فينا، غير حقيقية، صنّفها كابوسًا أو حلمًا. ستظل حقيقتها الوحيدة أنها وهم هش. والوهم إما أن نتركه يصاحبنا ونعيش فيه أو ندركه كله مهما كان ذلك قاسيًا،

لأنه رغم الحقيقة الموجعة المصحوبة بمصطلح الإدراك، إلا إنه في تلك الحالة تحديدًا، نعمة.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

جميل!

إقرأ المزيد من تدوينات يُمنى سامي

تدوينات ذات صلة