"والدتي كانت دائمًا تقول "من خاف سلم" أما أمي حصّة فتكره الخوافين. سلمت الأولى ماتت الأخيرة"

يستطيع كل إنسان تقريبًا أن يختلق قدر كافٍ من الأعذار يجعله في أعين الناس ضحية، لتبرير آدائه السيء في مسؤولية ما أو لأنه يتغذى على شعور الشفقة فقط،

أو لأسباب أخرى.

واختلافك أو اتفاقك مع ذلك لا ينفي حقيقة أنه طبع بشري متأصّل في ابن آدم. إلا من رحم ربي.كطباع كثيرة يكرهها الإنسان ويفعلها الإنسان،

وتبريره لها يكون لأنه فُطر على ذلك.

و لأننا عالقون في أيام تعيد نفسها يصبح عقد المقارنات أو تمني الرجوع بالزمن تصرفات فطرية أيضًا بلا معنى.

الوجوه تتشابه كالمصائب والأفراح والأخطاء، وليس لكل شيء حل على الأغلب، وفي تلك الدوامة حتى الحلول المنطقية الموجودة من قديم الأزل تجدها تختفي مع عوامل أخرى لا تدري كيف تصدقها فضلاً عن أن تواكبها.

النصائح كذلك التي تسمعها، على الأغلب، لن تتحول إلى معجزة مرئية تقضي على المشاكل، المصائب تأتي وتنتهي وليس لنا في ذلك إلا الدعاء بالصبر في كل خطوة تزيد بعيدًا عن المصيبة أو إليها.

يكبر ابن آدم قليلاً، يقول أنه مستعد

فيكتشف نسخة جديدة مع مصيبة جديدة تخبره أن الحكاية لم تنتهي، سيظل يكبر بالصعب وبالسهل وبأشياء لم يتوقعها، وباليوم الذي كان من المفترض أن يمر كسابقه ولكنه يترك فيه ما لم يتركه عام كامل.

ومهما تبدلت معاني يبقى الرمق الوحيد المتبقي هو كل تلك الأشياء التي تأتيك على غير توقع. السكينة وقت البلاء، والقوة في أكثر اللحظات التي ظننت أنها ستكسرك.

- - -

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات يُمنى سامي

تدوينات ذات صلة