على أية حال.. تأملات أحوالنا أحياناً؛ قد تعني السقوط لأعلى!

ما معنى أن تركض كل يوم في نفس المكان؟!


تستيقظ كل صباح على لون السقف ذاته،

الشقوق نفسها لم تمتدّ ولم تنكمش،

ورائحة اليوم كسابقه.

تنهض لتمارس نفس الطقوس،

ترتشف ذات القهوة من ذات الكوب،

تطالع نفس المشاهد، وتسترجع نفس الذكريات..

وتفكّر كما كنتَ تفعل بالأمس!

كل شيء يتكرّر كما لو أن الحياة اختزلت نفسها في سطرين،

والكون انكمش على ما بين يديك.

يذهب اليوم ويعود غداً..

حاملاً نفسه فقط، متجرداً من أي اختلاف!


وكأن هذا الوقت لا يمضي..

بل يدور ليُعيد نفسه مراراً وتكراراً.


قد أحزن -ياصديقي- لأجل ما أصابك من خلل

لكنني في الحقيقة لا أستطيع إصلاحك..

لا أحد يستطيع وإن أخبرك العكس!

أنت فقط من عليه تحمّل عبء ذلك.


فهذا القلب -ياعزيزي- يهترأ بتكرار المشاعر نفسها..

يتحطم بطحن الأحداث المتشابهة..

اسمح لقلبك أن يشعر بالاختلاف..

أن يتنفس أكسجيناً لم يتلوّث.


قد يصدف أن تكون محاولات الإصلاح أصعب..

أصعب من الدّمار نفسه!

لذا..

من الحكمة أحياناً ألاّ تُصلح خراباً..

فقط..

ابدأ من جديد.




وفاء محمد

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

و كأن هذا النصُ كُتب لي .

إقرأ المزيد من تدوينات وفاء محمد

تدوينات ذات صلة