نحن الفقراء حباً.. المُعدَمون من احتضان هذا الشعور نتضور جوعاً ونلهث عطشاً لفقده!

كل شيء اختلف..

عيناي..

دمعي..

بشاعة حُزني ورقّة حالي..

تحالَفَ كل شيءٍ ضدّ بساطتي..

كل شيء..

ولا شيء..

ولم يبقَ شيء..

أُغنّي عليه دلالي..

ولم يبقَ شيء!!

***

نحن الفقراء حُباً.. المُعدَمون من احتضان هذا الشعور

نتضور جوعاً ونلهث عطشاً لفقده!

نحن حزانى لأننا لم نفرح حباً..

وأيتاماً لأننا لم نكن تحت كِفلٍ منه.

لم تُروى بذورنا من ماءه..

لم تتنفّس أوراقنا من هواءه..

لم تُزهر ورودنا من نوره..

نحن نعاني ما نعاني لأننا لم نُحتضن كما ينبغي!

نحن نهلك من انحسار طاقات الحبّ حولنا.

إننا نبكي صمتاً، افتقاراً، وحنيناً!

لكن ما يدفعنا للتفاؤل ولو قليلاً..

أن الحبّ لا يختفي أبداً،

ولا ينضب مصدره،

ولا يُعدَم حتى النهاية..

إنه يصلح دائماً في أي زمانٍ ومكان..

في البداية والنهاية..

موجود..

حاضرٌ ومتأهّب.

***

قد نعرف حقيقة أنفسنا.. لكن ظلام من حولنا يخفيها عنّا وعنهم..

بالحب فقط نستطيع أن نكون حقيقتنا أمام أنفسنا وأمامهم..

وبالحب فقط هم أقدر على رؤية حقيقتنا الصافية.









وفاء محمد

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات وفاء محمد

تدوينات ذات صلة