الشارع له قاموسه ولغته، ولكن وضع اللغة في قاموس الشارع ظاهرة تحتاج للنظر

تسائل البعض عن ارتباطات اللغة بالجنس في التعبيرات، وتفسيرات الأحداث اليومية وشرحها من زواية الجنس والعملية الجنسية.


كيف يفسر أحدهم الضغط الشديد من العمل ؟ يشرح ويشبه ما يحصل بعملية الممارسة الجنسية الشديدة عليه ليعبر عن مدى تعبه اليومي. بعض الطلبة بعد الاختبار يعبر عن صعوبته ويشبهها بممارسة جنسية عليه ويربطها بالذل والعنف الجنسي على شخصه لصعوبة الاختبار.


يتمنى أحدهم النجاح في مقابلة، اختبار، أو مهمة صعبة؟ يكون عن طريق تعبيرات جنسية تظهر قوته وتخطيه المهمة عن طريق تمثيل الممارسة الجنسية والإيلاج بالتحديد. يشرح أحدهم صعوبة أمر ما، عن طريق تشبيه ممارسة جنسية تسببت في تغير جسدي لحق به من قوة الممارسة.


كيف ترتبط هذه الممارسة الجنسية بالعنف المباشر في أذهان البعض ؟ لماذا تفسر الأحداث اليومية الصعبة الشديدة ويتم تشبيهها بالعملية الجنسية ؟ هل أفضل تفسير لصعوبة ما يمر به لغيره هو الجنس ؟ هذا الخيال وحده يشرح عظم الأمر عليه ؟

كيف ترتبط هذه الممارسة الجنسية بالعنف المباشر في أذهان البعض ؟ لماذا تفسر الأحداث اليومية الصعبة الشديدة ويتم تشبيهها بالعملية الجنسية ؟ هل أفضل تفسير لصعوبة ما يمر به لغيره هو الجنس ؟ هذا الخيال وحده يشرح عظم الأمر عليه ؟

ماهي التأثيرات المحيطة بهذه المفاهيم ؟ ما سبب ارتباط العنف بالجنس ؟ لأي درجة نفهم ونفسر هذه الارتباطات اللغوية ؟ متى كانت بداية تشكل هذه المفاهيم وتكونها ؟"


هكذا طرح مُدوّن التغريدة أسئلته باحثًا عن التأثيرات في تكوين المفاهيم، وكيف تشكّلت لدى البعض.

في البداية المفاهيم لدينا مرتبط بثقافة المجتمع، ما كنا نراه قديمًا عيبًا أصبح اليوم عاديًا ومباحًا، وما كنا نسمعه من الشباب اصبحنا نسمعه كذلك من الفتيات، البيئة الاجتماعية خصبة لقول وسماع تلك الألفاظ، نتيجة الثقافة السائدة.

في فترة دراستي بالجامعة قرأت كتابًا للإمام السيوطي به مُفردات وتعبيرات نراها خادشة للحياء لما فيها من تعبيرات جنسية أو اصطلاحات ومسميات لأماكن حساسة في جسد الإنسان، لكن إذا قلت إن فلان الفلاني " شخصية مشهورة " قال كذا وأنها جزء أصيل من اللغة، سأجد البعض يتشدق بها وإن هذا كلام علمي وجزء أصيل من اللغة وأنه يتم شرح ذلك بكل بساطة وأريحية، وان الرافض لذلك يعتبره البعض منغلق جامد الفكر.!

أجد مبررًا لقول تلك الكلمات وأنها لا عيب فيها نتيجة دراستها وأنها كلام علمي، وغيري سيجد مبررًا لتعبيره، وكذلك، لأنها ستوضع في قوالب معينة.


في المقابل لو سألنا الناس لما تُعبروا عن أي موقف تمرون به بتعبيرات جنسيه ؟ بالتأكيد ستكون إجابة البعض " إنها أقرب لنظرة الفرد والمجتمع للجنس كفعل مهين وقائم على الاعتداء"

وهنا يكون الأمر أكثر من مجرد تعبير لغوي يرفضه قطاع كبير في المجتمع، تحول لتعبير شائع لاحقًا في بعض المجتمعات واللهجات وبين فئات معينة، جميعهم ينظرون للجنس كفعل بين فاعل ومفعول به، مما حوله لعقاب، اعتداء، باب عنف كامل، مهما انفصلت عن بعضها تشترك بنقطة أساسية وهي الاعتداء والإهانة.

وتتشكل تلك التعبيرات نتيجة بين ما نشاهده جُملةً خارج السياقات المتعارف عليها، وكذلك نتيجة الاعتياد في كثير من الأمور، الاعتياد على أمر مُستحسن يضيف للإنسان ولغيره، وكذلك الأمور غير المُستحسنه، وبذلك يتشكل الأمر وتتشكل الثقافة العامة لدى المجتمع.

تتكون الصبغة العامة للمجتمع نتيجة أمر ما صار عاديًا، أو أصبح عُرفاً لدى البعض، الأمر لا يتوقف عند إستخدام ألفاظ جنسية للتعبير عن بعض الأشياء، وإنما أمتد إلى كثير من الأمور لسنا بصددها ولكنها متعلقة بالفكرة عامة.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات طه جمعه الشرنوبي

تدوينات ذات صلة