الطفولة هي تلك المرحلة التي نكون فيها أنقياء وأبرياء؛ لأننا متحررون من تحيزات وعفن عالم الكبار

الطفولة هي تلك المرحلة التي نكون فيها أنقياء وأبرياء؛ لأننا متحررون من تحيزات وعفن عالم الكبار. قد تكون المرحلة الأكثر سحراً التي نمر بها أو الأكثر تدميراً، ولكن هناك شيء واحد واضح؛ إنها المرحلة التي تحدد لدينا مدى الحياة.


عادة ما يكون أصل أخطر الصدمات أثناء الطفولة هو المواقف التي يدرك فيها الصغار أن حياتهم أو حياة الأشخاص المهمين في تربيتهم في خطر، وعلى وجه الخصوص، من الأم أو الأب.


يمكن أن تترك صدمات الطفولة آثارًا تدوم مدى الحياة، خاصةً إذا كانت خطيرة. فما الذي يجعلها أكثر حدة؟، إنها درجة الضرر الحاصل، وتواتره، والعمر الذي يحدث فيه، والموارد النفسية المتاحة والدعم الذي تم تقديمه، ونلخص ذلك فيما يلي:


١- الإهمال:


سوء المعاملة بسبب الإهمال أو إهمال الأسرة له علاقة بنقص حماية الأطفال من احتياجاتهم الأساسية أو المخاطر المحتملة بالنسبة له أو لها. يؤدي الحرمان من الرعاية إلى الحرمان الجسدي والنفسي والاجتماعي. تعتمد عواقب ذلك على شدة الهجر وعوامل الخطر الموجودة في البيئة.


٢- سوء المعاملة العاطفية: فالإساءة العاطفية هي واحدة من أخطر الصدمات أثناء الطفولة. يتعلق الأمر بأفعال مثل استمرار العنف اللفظي، ونقص المودة، ونوبات الإذلال والازدراء، وما إلى ذلك.


أظهرت دراسة أجريت في عام 2016 أن السلوكيات من هذا النوع تحدث تغيرات في دماغ الأطفال.


٣- حبس أحد الوالدين:


فالأطفال الذين يوجد أحد والديهم في السجن لا يفقدون فقط إمكانية التواصل المنتظم مع هذا الوالد، ولكن لديهم أيضًا مستويات أعلى من التوتر.


إنهم يعانون من إحساس بالخسارة المستمرة ويواجهون دائمًا مشكلة في تكوين نموذج متماسك للسلطة والأسرة. من الشائع أن يؤدي هذا إلى اضطرابات التعلق أو أعراض الإجهاد اللاحق للصدمة أو نقص الانتباه.


٤- الاعتداء الجسدي:


يحدث الإيذاء الجسدي عندما تحدث إصابات لجسم الطفل نتيجة عدوان من قبل شخص بالغ.


تشير البيانات الأكثر تحفظًا إلى أن 1 من كل 20 شخصًا قد عانى من هذا النوع من الإساءة أثناء الطفولة. هذا النوع من الإساءة يجعل الطفل (ولاحقًا بالغًا) أكثر عرضة للعوامل الخارجية التي يمكن أن تسبب مرضًا عقليًا أو جسديًا.


٥- تعاطي المخدرات في المنزل:


يعد تعاطي المؤثرات العقلية في المنزل أيضًا من أخطر الصدمات التي تحدث أثناء الطفولة.


حيث تشير إلى أن هؤلاء الأطفال معرضون بشكل أكبر لخطر تعاطي المخدرات في المستقبل، فضلاً عن معاناتهم من اضطرابات المزاج ومشاكل الصحة العقلية.


٦- الإساءة العنيفة للأم:


الأطفال الذين يشهدون عنفًا تجاه الأم يتعرضون لخطر كبير جدًا في عرض المشاكل الصحية بسهولة أكبر، وهم أيضًا أكثر عرضة لاستخدام العنف في حياة الكبار وأكثر عرضة للإصابة باضطرابات مثل القلق والاكتئاب.


من الشائع أن تظهر مشاعر الذنب القوية لعدم قدرتك على مساعدة الأم أو إنقاذها.


٧- العنف الجنسي:


يعتبر الاعتداء الجنسي من أخطر الصدمات التي تحدث أثناء الطفولة. إنها تجربة مؤلمة أن يعيشها الأطفال كهجوم على سلامتهم الجسدية والنفسية. عادة ما تستمر عواقبه طوال الحياة. يشمل هذا النوع من الإساءة أي سلوك جنسي قسري ينتهك سلامة وخصوصية القاصرين من قبل شخص بالغ.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات طه جمعه الشرنوبي

تدوينات ذات صلة